اعتدنا علي كلماته الرنانة والبسيطة التي تصل للقلوب هو الشاعر جمال بخيت الذي كتب أوبريت' مصر أم الدنيا وهتبقي قد الدنيا' الذي أبهر وأمتع المشاهدين في احتفالية أكتوبر الذي سرد لنا تاريخ مصر بمشاركة نجوم كبار من مصر والوطن العربي. وفي لقاء سريع معه يقول: استغرقت في كتابة الأوبريت شهرين تقريبا ولكن ظللت في تعديله حتي اللحظات الأخيرة قبل خروجه للنور علي المسرح وهو ما يظهر مدي صعوبة ما قام به خالد جلال وعمرو عرفة كمخرجين أشهد لهما بأنهما قاما بعمل بطولي حتي يخرج بهذا الشكل. هذه المرة الأولي التي أتعاون فيها مع المخرج خالد جلال في أوبريت غنائي كبير ولكننا تعاونا من قبل حينما أخذ بعض أشعاري للاستعانة بها في مركز الإبداع. هذه المرة الأولي التي أشارك فبالرغم من أنه طلب مني مرتين أن أكتب عملا غنائيا إلا أنني اعتذرت لأنني كنت أرفض أن أمجد شخصا وهو ما لم يعجب من كانوا يطالبونني بالمشاركة من قبل, أما أوبريت' مصر أم الدنيا' فلم يتحدث عن فرد بل عن بطولات عبد الناصر والسادات وزكي يوسف صاحب فكرة الساتر الترابي وغيرهم من أبطال أكتوبر فأنا أكتب لمصر بتاريخها وحضارتها ورموزها وليس لشخص ما. عندما سمعت مصر أم الدنيا وهتبقي أد الدنيا كمواطن وكشاعر رأيت هذا المعني وشعرت به شعريا ورأيت كيف وصلت للناس ومن وقتها بدأت في كتابة الأغنية الجماعية' مصر أم الدنيا' قبل حتي أن يطلب مني أن أغني لأكتوبر ولذلك فوجئ المخرج خالد جلال في أول جلسة لنا بأنني بالفعل أكتب هذا المعني منذ فترة حتي أنني ذكرت منذ أول جلسة عنوان الأوبريت. أضع أموري دائما في يد الله والتوفيق من عنده, فأنا علي الاجتهاد والكتابة بصدق ثم أضع عملي بين يده ويكون التوفيق من عنده ومع ذلك فقد كانت أدوات النجاح متوفرة من أسماء كبيرة في الأداء الشعري والأغاني والإخراج والصدق والتعاون والرغبة في تقديم شيء جميل يسعد المشاهدين وغيرها من عناصر النجاح.