لا حديث منذ أمس بين الأوساط المختلفة إلا عن الاحتفالية الرائعة التى بثتها القنوات الأرضية والفضائية المختلفة بمناسبة الاحتفال بأعياد أكتوبر، وتكريم أبطال القوات المسلحة. فقد نال الأوبريت الغنائى "مصر أم الدنيا وهاتبقى أد الدنيا" تجاوبا شديدا من المشاهدين، وهو ليس بجديد على الشاعر الكبير جمال بخيب الذى اعتدنا على كلماته الرنانة والبسيطة التى تصل للقلوب سريعا لتعبر بصدق عن مشاعر فياضة من حب الوطن. "بوابة الأهرام" التقت الشاعر الكبير جمال بخيت والذى قال عن توقعه لنجاح الأوبريت ومدى الإبهار الذى شعر به المشاهدون، فأشار إلى أمنيته النجاح والوصول لقلوب الجمهور. وقال: "أضع أمورى دائما فى يد الله وكلما كتبت عملا أدعو الله وأقول يارب التوفيق من عندك، فالجزء الخاص بى هو اجتهادى وكتابتى بصدق، ثم أضع عملى بين يد الله ويكون التوفيق من عنده ومع ذلك فقد كانت أدوات النجاح متوافرة من أسماء محترمة فى الأداء الشعرى والأغانى والإخراج والصدق والتعاون والرغبة فى تقديم شيء جميل يسعد المشاهدين، وغيرها من عناصر النجاح التى تمتع بها العمل، فالكل كان يعمل بإخلاص من أجل إسعاد الجمهور، والحمد لله هذا هو ما ظهر على الشاشة وشعر به الجمهور ممن يشيدون بالأوبريت". وعن عدم مشاركته من قبل فى تقديم أعمال غنائية لانتصارات أكتوبر. قال: "بالفعل هى المرة الأولى التى أشارك فيها منذ 40 عاما، فبالرغم من أنه طلب منى مرتين أن أكتب عملا غنائيا إلا أننى اعتذرت؛ لأننى كنت أقول بوضوح إننى لن أكتب لشخص أو أمجد شخصا، وهو ما لم يعجب من كانوا يطالبوننى بالمشاكة من قبل، وهو ما يؤكده الأوبريت الذى عرض بعنوان "مصر أم الدنيا" حيث لم يكن مخصصا لفرد أو يتحدث عن فرد، فقد شاهدنا بطولات عبدالناصر، والسادات، وزكى يوسف صاحب فكرة الساتر الترابى وغيرهم من نماذج، ولأبطال أكتوبر، فإننى أحرص على الغناء لمصر بتاريخها وحضارتها ورموزها وليس لشخص ما". وعن الوقت الذى استغرقه كتابة الأوبريت. قال: شهرين تقريبا، حيث بدأت من شهرين تقريبا وحتى أمس فى اللحظات الأخيرة قبل خروجه للنور على المسرح، وهو ما يظهر مدى صعوبة ما قام به خالد جلال، وعمرو عرفة كمخرجين أشهد لهما بإنهما قاما بعمل بطولى حتى يخرج الأوبريت بهذا الشكل الذى أشاد به الجميع والحمد لله.