حالة من الشلل الكامل أصابت السكة الحديد لليوم الثاني علي التوالي بمدينتي نجع حمادي وأبوتشت وذلك بعد قيام المئات بقطع السكة الحديد ونصب المتاريس الخشبية عليها وإضرام النيرام بالاطارات أعلي القضبان وسط حالة من الأستياء الشعبي بقنا. والأزمة التي تفجرت مساء أمس الأول جاءت بعد قيام عشرات المرشحين وأنصارهم بقطع السكة الحديد. وكانت غرفة عمليات البحث الجنائي برئاسة المقدم وليد العطون بإشراف العميد عصام الحملي مدير المباحث الجنائية قد تلقت إخطارا بتعطل القطارات بشكل كامل وكان يقل45 سائحا تم نقلهم بسيارات. وكان ذلك بسبب قطع السكة الحديد بمدن أبوتشت ونجع حمادي لليوم الثاني علي التوالي وكان المئات من أنصار المرشحين وائتلاف الثورة قد قاموا بقضاء ليلتهم علي قضبان السكة الحديد وسط الشتاء القارص وأضرموا النيران بالعروق الخشبية والاطارات القديمة. وكانت الجهود الشعبية قد حالت دون اقتحام مئات المتظاهرين لقسم شرطة نجع حمادي بالشوم. بينما قضي اللواء محمد أحمد حليمة مدير أمن قنا وقيادات المديرية أمس داخل قسم شرطة نجع حمادي وقاموا حتي الفجر بالتفاوض مع عشرات المرشحين وطالبوهم باتباع الطرق القانونية وكان15مرشحا قد قاموا بتحرير محاضر جماعية وفردية بقسم شرطة نجع حمادي وقنا ضد أعمال الفرز وتشميع الصناديق. وطالبت المرشحة ليلي خليفة بعدم إعلان النتيجة النهائية حتي يتم تقديم الطعن والبت فيه وذلك بسبب رصدهم لمخالفات تبطل عملية الانتخابات وان إعلان إعادة الغول كان مفاجأة حيث ان المؤشرات أكدت سقوطه بينما قال ناصر فخري قنديل مرشح حزب المصري الديموقراطي قوائم بأنهم يطالبون بإعادة الانتخابات بشكل كامل. وقالت د.نهلة المحرزي مرشحة حزب العدل إن حزبها كان ترتيبه الرابع بحسب الرصد لكنها فوجئت بالنتيجة الصادمة. بينما طالب عبدالفتاح عبدالعزيز المرشح بالدائرة الشمالية بالاستعانة بقضاة من خارج المحافظة. وعلي أحد المقاهي بجوار مزلقان السكة الحديد بنجع حمادي قال الشيخ علي الشيشني المرشح الفردي للحرية والعدالة انه كان مكتسحا حتي النهاية ولكنه فوجيء بالنتيجة. بينما قال المرشح عبدالناصر السيد الفردي عن حزب النور, انه كان وفقا للرصد حاصلا علي139الف صوت, وان النتيجة جاءت صادمة وقال إن هناك مرشحين قاموا بتصوير صناديق غير مشمعة بالشمع الأحمر وأخري تم تشميعها في الشارع وان عملية الفرز شابها الكثير من الخطأ. وكانت الأزمة قد تفاقمت حتي صباح أمس وفشلت جميع جهود الانهاء, وكان المتجمعون والمتظاهرون علي قضبان السكة الحديد قد فوجئوا بعدد كبير من سائقي السيارات يطالبونهم بفتح المزلقان للسماح لهم بالمرور وقد استجابوا لهم في الساعة العاشرة ونصف من صباح أمس ثم عادوا واغلقوا الطريق مرة أخري. وطالب قيادات الجماعة الإسلامية المتظاهرين بقطع الطريق بفتحها من أجل أهلهم وذويهم. وفي أبو تشت قاموا المئات بقطع الطريق الزراعي صباح أمس مصر أسوان أمام قرية أبو شوشة. وفي المساء قاموا بفتح الطريق لإنهاء الأزمة وإعادة الانتخابات بعد اتباع الطرق القانونية المشروعة. في غضون ذلك توقفت احتفالات بعض المرشحين بينما خرجت طلقات رصاص للفرحة لمرشحين آخرين بعد تداول الشائعات حول استبعاد أحزاب بعينها لعدم اكتمال نسبة النصف بالمائة5.0% لتلك الأحزاب. وتضاربت الانباء عن استمرار احتفالات انصار الغول بوصوله لمربع الإعادة أو توقفها نتيجة للتجمعات والتظاهرات وهتافات أنصار المرشحين الراسبين ضد الغول. الغول ينفي مشاركته في قطع خط السكة الحديد نفي عبدالرحيم الغول المرشح المستقل والذي يخوض الاعادة في نجع حمادي مشاركته في احداث قطع خط السكة الحديد بالدائرة. وقال ان ماحدث يمثل ظاهرة سلبية مرفوضة ويجب ان يحاسب القائمين عليها وفقا للقانون وناشد وزير الداخلية التحرك لمعرفة كل المشاركين في هذه الاحداث. وأشار الي ان المرشحين الذين لم يوفقوا في الانتخابات شاركوا في هذه الاحداث المرفوضة والتي ادت الي تعطيل مرفق عام وهو امر يحرم قانونا. وعندما واجهناه بما يقال عن سقوطه وتزوير الانتخابات قال هذا كلام مرسل بلا دليل والقضاء المصري شامخ وعادل والناس قالت كلمتها داخل الصناديق فأنا والكلام علي لسان الغول نائب منذ40 عاما واعتقد ان لي مؤيدين وأنصارا, وقال الغول المرحلة المقبلة لن أتحالف مع أحد سواء مرشحي الفئات أو حتي مرشحي العمال, لانني انا وفتحي فخري قنديل مثل شريط القطار لانلتقي ابدا يأتي هذا في الوقت الذي هتف فيه المئات ضد الغول علي مزلقان السكة الحديد ووصفوا اعادته بالباطلة.
