جماعة الإخوان وحلفاؤها من التنظيمات الارهابية والمتطرفة يعيشون أوهام العودة الي الحكم وهزيمة إرادة الشعب المصري الذي أنجز ثورة الثلاثين من يونيو بدعم قواته المسلحة لتحقيق آمال وطموحات المصريين التي انطلقت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقد حددت تلك الفئات موعدا يتناسب مع خيالها المريض, ألا وهو السادس من اكتوبر, ذلك اليوم الذي حقق فيه تلاحم الجيش والشعب لوطنه ولأمته نصرا علي العدو الذي لايقهر مما أذهل العالم وتحول الي مادة تدرسها أكاديمياته العسكرية. لقد تصورت تلك الجماعات ومؤيدوها والذين يمولونهم من الداخل والخارج أن عقارب الساعة يمكنها العودة الي الوراء بتلك الوسائل غير الإنسانية وأساليب البذاءة التي يستخدمونها في مسيرات العنف والبلطجة وارتكاب جرائم القتل للابرياء والتدمير والتخريب للممتلكات... وفي العبارات التي استأجروا بعض ضعاف النفوس والمغيبون لكتابتها علي المنشآت الأهلية والحكومية والمرافق العامة ووسائل المواصلات دون رقيب أو حسيب... وان اكثر مايثير الاشمئزاز منها والاستهزاء بمنظمي هذه الحملات والداعين والداعمين لها ما تحمله مباني الكليات داخل حرم جامعة القاهرة العريقة من تلك البذاءات بما يكشف عن الجهل والبلادة وطريقة الجبناء من اللصوص. ... كما أنها تعد دعوة لتجهيل المجتمع, وخاصة ما تزينت به جدران المجمع التعليمي بقرية العدوة مسقط رأس المعزول بمحافظة الشرقية من عبارة لا دراسة ولا تدريس إلا بعودة الرئيس, وهذا ما يبين ضعف المسئولين وتهاونهم عن مواجهة تلك الأفعال والأقوال التي تقع علي مسامعهم وتراها أبصارهم بما يعني القبول والموافقة الضمنية علي استمرارها ويضمن لمرتكبيها عدم المحاسبة وهذا ما تنطبق عليه الحكمة العربية القديمة من أمن العقاب أساء الأدب, الأمر الذي يسمح لهذه الفئات بمواصلة ارتكاب جرائمها ضد الشعب ومؤسسات الدولة مما يقتضي تشكيل لجان عمل تتمتع بالضبطية القضائية لاحالة مرتكبي هذه الاساءات للمحاكمة العاجلة ومعاقبتهم لكي تستعيد الدولة هيبتها وقوتها وتحفظ حضارتها ومكانتها... وعلي المعنيين ألا يعبأوا ببذاءات تلك الجماعة ويتذكروا قول الشاعر إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل وليكن يوم6 أكتوبر نهاية لأوهام جماعة الإخوان. لمزيد من مقالات بقلم:عبدالمجيد الشوادفي