توجه9.5 مليون ناخب برتغالي أمس إلي مراكز الاقتراع في الانتخابات المحلية التي قد تتحول إلي ما يشبه الاستفتاء حول برنامج التقشف أو تصويت عقابي ضد حكومة وسط اليمين التي يعتبرون أنها تنفذ ما أملتها عليها ترويكا الجهات الدائنة. وأعلن رئيس الوزراء بدرو باسوس كويلهو وهو من أشد انصار التقشف, أنه يواجه هذه الانتخابات مرفوع الرأس وأن حياة الحكومة ليست مرهونة بنتيجة هذه الانتخابات بينما كاد الائتلاف الحاكم يتفكك خلال أزمة خطيرة في يوليو الماضي. وأكد باسوس الذي تدنت شعبيته أنه لن يستقيل مهما كانت نتيجة الاقتراع. وقد وقعت آخر استقالة إثر انتخابات بلدية في2001 عندما تنحي رئيس الوزراء الاشتراكي السابق أنطونيو جوتيريس إثر هزيمته. ومن جانبه, دعا زعيم الحزب الاشتراكي أنطونيو جوزيه سيجورو البرتغاليين لاستغلال الانتخابات لإظهار غضبهم والتعبير عن إرادة التغيير في البلاد. وتتوقع استطلاعات الرأي تقدما كبيرا للحزب الاشتراكي, أكبر حزب معارض بنحو38% من الأصوات وألا يتجاوز الحزب الاجتماعي الديمقراطي المحافظ لرئيس الوزراء26.5% وشريكه في الائتلاف الحزب الشعبي سي.دي.أس6.5%. وتبنت البرتغال منذ عام2009 اتجاها تقشفيا صارما تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذي منح لشبونة حزمة إنقاذ بقيمة78 مليار يورو(105 مليار دولار) في عام.2011 في الوقت نفسه, توجه حوالي6 ملايين ناخب في النمسا أمس إلي صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد التي يتوقع أن يحتفظ فيها الائتلاف الكبير بين الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين بالسلطة وسط نتيجة ضعيفة وتحت ضغط اليمين المتطرف. وعلي الناخبين اختيار183 نائبا في المجلس الوطني( مجلس النواب).