سيطرت حالة من الغضب والاستياء الواسع علي الأوساط السياسية والدعوية امس, إثر محاولة عدد من طلاب جماعة الإخوان الاعتداء علي مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة, أثناء وجوده امس الاول بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. واستنكر الدكتور علي جمعة محاولة الاعتداء عليه, وهاجم المحرضين علي الهجوم عليه, ممن وصفهم بقيادات الخوارج, قائلا: إنهم فشلوا في تربية ابنائهم وشبابهم وعلموهم التكفير لا التفكير والسب والقذف وقلة الأخلاق دون التقوي والسمت الصالح وهما شعار العلماء وأهل الله, وأضاف الدكتور علي جمعة موجها خطابه إلي هؤلاء قائلا: يكفي أنكم ضللتموهم بأن جعلتم من مات منكم دمه في رقبة غيركم. وعلي الصعيد السياسي, وصف الدكتور فريد زهران نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, تطاول شباب الإخوان علي الدكتور علي جمعة, بانه طريقة منحطة في التعامل مع الخصوم وهي طريقة معروفة عن هذه الجماعة, وارسي دعائمها الإخوان. ورأي ان الإخوان كرسوا مزيدا من العزلة لانفسهم عبر انتهاجهم لهذه الطبيعة, ورأي مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار, اقتحام طلبة الإخوان مدرج المحاضرة, حيث يتواجد الدكتور علي جمعة, بانه يمثل حماقة وجريمة تستوجب عقاب الذين ارتكبوها, محذرا من ان مرورها بلاعقاب سيؤدي إلي تدهور هيبة الدولة. وعلي الصعيد الدعوي, استنكر علماء الأزهر, محاولة بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان والتيارات الإسلامية, الاساءة للدكتور علي جمعة, وقال الدكتور عبد الفتاح ادريس, استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ان ما حدث يمثل حلقة من سلسلة الإهانات والتطاول علي علماء الأزهر, من اناس كانوا يدعون حتي وقت قريب انهم المدافعين عن الشرع والشرعية, ولم يتحرك لسانهم الا بالبذاءات التي نهي عنها الرسول الكريم والشريعة الإسلامية. وطالب الدكتور أحمد كريمة, استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر, الجهات المسئولة باتخاذ اجراءات رادعة تجاه من يتطاول علي رجل الدين, لان علماء الدين خط احمر لايجوز تجاوزه, كما طالب بتحويل هذا الطالب المعتدي الغوغائي إلي مجلس تأديب وعزله من الجامعة.