رسالة عتاب رقيقة وجهها الأستاذ هيكل إلي الأستاذ فهمي هويدي لأن الأخير كتب متهكما في الشروق علي ما ذكره الأستاذ هيكل أن تعليمات الهجوم علي مزرعته ونهب مكتبته صدرت من رابعة, وأن قرار الهجوم علي ضيعة الأستاذ أصدرته لجنة الثقافة بالشوري المنحل, وحاول الأستاذ هويدي في مقاله الذي حمل عنوان درس في الشيطنة تجميع قصاصات مما نشر لتبرئة الإخوان ونفي مسؤليتهم عن الهجوم علي منزل الأستاذ ونهب مكتبته بقرية برقاش المجاورة لكرداسة والتي تم الاعتداء الوحشي الإرهابي علي قسم شرطتها وحرقه وقتل11 ضابطا وجنديا والتمثيل بجثثهم نفس يوم فض اعتصام رابعة. واتهم هويدي الصحف التي أشارت بأصابع الاتهام الي الإخوان بأنها مسيسة تخدم الاجهزة الأمنية, والطريف أن الاتهام الأخير كان بداية لحملة أكاذيب لنشطاء الجماعة التي تتقن تلويث صفحات الفيس بوك وحوائط الشوارع بالشتائم الخادشة للحياء وتتهم الشرطة بأنها وراء الهجوم علي قسم الشرطة وقتل زملائهم ضباط الشرطة, كما اتهمتها من قبل بحرق متحف ملوي وعمارة المقاولون ومسجد الفتح ومسجد رابعة! وكانت إشارة هويدي بداية قيام الجماعة المدحورة بحملة لقطبيها الدكتور بشر وعمرو دراج, للافاقة من صدمة زلزال30 يونيو, ونفي تورطهم في حريق المزرعة بزيارة الأستاذ هيكل وبحثا معه عن إمكانية خروج آمن للجماعة من العزلة إلي المستقبل.والغريب أن الأجهزة الأمنية التي اتهم هويدي الصحف بخدمتها أجهزة مصرية وليست صهيونية, وردت علي اتهاماته حين واصلت حملتها بمهنية وضبط النفس دون أن تقتل أو تصيب مواطنا واحدا في كرداسة دفاعا عن النفس أو الانتقام لقتل قائد الحملة اللواء الشهيد نبيل فراج علي أبواب المدينة, وإصابة11 شرطيا الخميس الماضي, وحرصت هذه الأجهزة علي اصطياد المجرمين المطلوبين أحياء. وجاء أبلغ تفنيد لمزاعم الأستاذ هويدي ببراءة الإخوان من أم محمد شقيقة عويس المتهم الرئيسي في مذبحة ومحرقة مركز شرطة كرداسة في حديثها لصحيفة التحرير: الإخوان ولعوا المركز والكنيسة ونظموا مسيرات تهتف ضد الجيش المصري, ولكن الذين سرقوا بلطجية خارج الجماعة.. وهكذا يظل التنظيم المفضل للأستاذ هويدي بريئا رغم قيامه بالتمويل والتحريض والترهيب واتخاذه البسطاء فداء لشرعية ساقطة, أما من قتل وأشعل الحرائق فيبدو أنهم يتبعون التراس أهلاوي وزملكاوي الذين أصبح شعارهما دمر ناديك بنفسك أو طلق زوجتك وعطل المحاكم! لمزيد من مقالات أنور عبد اللطيف