عبر الشاعر سيد حجاب عن سعادته بالحصول علي جائزة الدولة التقديرية, لتكون الجائزة الأولي التي يتلقاها بعد خصام بينه وبين السلطة لعشرات السنوات. قال الشاعر سيد حجاب: منذ15 عاما وأنا عضو في اللجان التي تقدم الجوائز, وكنت مدركا تماما أنني لن أحصل علي مثل هذا التقدير لأنني في خندق المعارضة طوال عمري, منذ فترة حكم عبد الناصر, حيث كنت معارضا لعبد الناصر مع تقديري الشديد له شخصيا, وبعد ذلك كنت في خندق المعارضة للنظام ورجال النظام, وكان من الطبيعي أن أنسي أي فكرة لأي تقدير. وأضاف حجاب هذه أول جائزة أحصل عليها, وكان جميلا أن يتم ترشيحي لهذه الجائزة بعد25 يناير, وقد كان إسمي بين الأسماء التي ترشحت أيام الوزير الإخواني علاء عبد العزيز, ولكنه ألغي الجوائز لهذا العام, وجاء حصولي عليها الآن من بواكير ثورة30 يونيو واعتصام المثقفين ضد هذا الوزير. وأكد الشاعر الكبير سيد حجاب عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور أن الشعب أثبت أنه صانع القرار في مصر, وأنه سبق طلائعه ونخبته في تحديد المسار السياسي, مشددا علي أن ثورة30 يونيو عبرت الطبقات وأكدت علي وحدة الشعب والجيش والشرطة, نافيا أن تكون صنيعة أجهزة استخباراتية. وقال حجاب: أنا شديد الإيمان بعبقرية هذا الوطن, والشيء الجميل الذي يجب أن ندركه أننا الشعب الذي خط أول سطر في تاريخ الحضارة الإنسانية. واليوم يكتب تاريخا جديدا ليس لمصر ولا للمنطقة, ولكن للإنسانية. ونحن نفتتح هذا العصر بهذه الثورة العبقرية, التي لم تحدث في تاريخ الشعوب. وأضاف الشاعر الكبير الثورة قام بها شعب كامل, والشعب سبق طلائعه ونخبه, ففي25 يناير قام الشعب كله بثورة, وخطفت علي يد المجلس الأعلي وجماعة الإخوان المسلمين, لتبدأ فصول الثورة المضادة التي إختطفت ثورة25 يناير, لتحاول أن تكسر فكرة السلمية وتدفع بجزء من الشباب للعنف بداية من محمد محمود انتهاء بالاتحادية. وقال حجاب حاولت الثورة المضادة أن تضرب اليد الواحدة, ولكن عادت30 يونيو لتؤكد علي الوحدة الوطنية العابرة للطبقات, وأكد علي ثقته في الشعب المصري الذي استطاع أن يسقط ثلاث أنظمة استبدادية خلال عامين ونصف, ولكنه عبر عن قلقه الشديد مما يحيكه العالم الخارجي ضد مصر. وقال حجاب: الآن مصر محل طمع من قوي دولية, نحن في قلب العالم, وإدراكنا لتميزنا ينبغي ألا يكون موضعا للاستعلاء, ولكن موضعا لإدراك قيمتنا في الدنيا, فنحن قلب العالم القديم فكرا والحديث موقعا نصل الشرق بالغرب, والآن تزداد أهمية الموقع بأننا ممر للاتصالات والانترنت في العالم, والشعب بعبقريته إستطاع أن يسترد بها إرادته, وسيكون حريصا علي استقلال إرادته وعلي أن يبني مستقبلا جيدا لمصر. وأشار الشاعر الكبير إلي أننا لا زلنا في مفترق طرق, ولم نمر بعد من المرحلة الخطرة, ولا زالت الأطماع, وذيول الفكر القديم موجودة في بعض المواقع, وفيما يتعلق من الخوف من الاستبداد العسكري أو الأمني, وقال حجاب الضمان هو دستور حقيقي يعبر عن واقع وحلم هذه الأمة, يؤسس للحرية والعدالة الاجتماعية, ويقطع الطريق علي أي إستبداد يمكن أن يتبادر لذهن أي مستبد.