أكد الشاعر الكبير سيد حجاب، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن الشعب أثبت أنه صانع القرار في مصر، وأنه سبق طلائعه ونخبته في تحديد المسار السياسي، مشددًا على أن ثورة 30 يونيو، أكدت على وحدة الشعب والجيش والشرطة، نافيًا أن تكون صنيعة أجهزة استخباراتية. وقال حجاب: أنا شديد الإيمان بعبقرية هذا الوطن، والشيء الجميل الذي يجب أن ندركه أننا الشعب الذي خط أول سطر في تاريخ الحضارة الإنسانية. واليوم يكتب تاريخًا جديدًا ليس لمصر ولا المنطقة، لكن للإنسانية، ونحن نفتتح هذا العصر بهذه الثورة العبقرية، التي لم تحدث في تاريخ الشعوب. وأضاف سيد: الثورة قام بها شعب كامل، والشعب سبق طلائعه ونخبه، ففي25 يناير قام الشعب كله بثورة، وخُطفت على يد المجلس العسكري ، وجماعة الإخوان المسلمين، لتبدأ فصول الثورة المضادة التي اختطفت ثورة 25 يناير، لتحاول أن تكسر فكرة السلمية وتدفع بجزء من الشباب للعنف بداية من محمد محمود انتهاء بالاتحادية. وقال حجاب: حاولت الثورة المضادة أن تضرب اليد الواحدة، لكن عادت 30 يونيو، لتؤكد على الوحدة الوطنية العابرة للطبقات، مؤكدًا على ثقته في الشعب المصري الذي استطاع أن يُسقط ثلاث أنظمة استبدادية خلال عامين ونصف، لكنه عبر عن قلقه الشديد مما يُحيكه العالم الخارجي ضد مصر. وأضاف حجاب خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة" الذي تقدّمه الإعلامية منى الشاذلي على "MBC مصر"، الآن مصر محل طمع من قوي دولية، نحن في قلب العالم، وإدراكناً لتميزنا ينبغي ألا يكون موضعًا للاستعلاء، ولكن موضعًا لإدراك قيمتنا في الدنيا، فنحن قلب العالم القديم فكراً والحديث موقعًا نصل الشرق بالغرب، والآن تزداد أهمية الموقع بأننا ممر للاتصالات والانترنت في العالم، والشعب بعبقريته استطاع أن يسترد بها إرادته، وسيكون حريصًا على استقلال إرادته وعلى أن يبني مستقبلا جيدا لمصر. وأشار الشاعر الكبير إلى أننا لا زلنا في مفترق طرق، ولم نمر بعد من المرحلة الخطرة، ولا زالت الأطماع، وذيول الفكر القديم موجودة في بعض المواقع، وفيما يتعلق من الخوف من الاستبداد العسكري أو الأمني، قال حجاب الضمان هو دستور حقيقي يعبر عن واقع وحلم هذه الأمة، يؤسس للحرية والعدالة الاجتماعية، ويقطع الطريق على أى إستبداد يمكن أن يتبادر لذهن أي مستبد. وعبر سيد حجاب عن سعادته بالحصول على جائزة الدولة التقديرية، لتكون الجائزة الأولى التي يتلقاها بعد خصام بينه وبين السلطة لعشرات السنوات. وأضاف حجاب: هذه أول جائزة أحصل عليها، وكان جميلا أن يتم ترشيحي لهذه الجائزة بعد 25 يناير، وقد كان اسمي بين الأسماء التي ترشحت أيام الوزير الإخواني علاء عبدالعزيز، لكنه ألغى الجوائز لهذا العام، وجاء حصولي عليها الآن من بواكير ثورة 30 يونيو واعتصام المثقفين ضد هذا الوزير.