(الخيال أكثر أهمية من المعرفة, فالمعرفة محدودة لكن الخيال يلف العالم كله) ألبرت إينشتاين نيرون.. كان خامس أباطرة روما, وصل إلي العرش وسنه16 عاما, لم تهمه الامبراطورية, وانغمس في مؤامراته وملذاته وسيطر عليه شعور كاذب بأنه مغني وعازف قيثارة موهوب. أراد نيرون أن يعيد بناء روما فحرقها ليعيدها مرة أخري , وبدأ الحريق من سيرك المدينة وإستمر أسبوعا يأتي علي المباني والأجساد وسط صرخات الضحايا, ونيرون يراقب مايحدث من برج مرتفع يغني علي قيثارته. وبدأ شعب روما يكتشف مافعله. وكان لابد من أن يجد كبش فداء وكانت خياراته إما اليهود وإما المسيحية الحديثة في روما وأختار المسيحيين لأن اليهود كانوا تحت حماية إحدي زوجاته. وبدأ يلهي الشعب بضرورة الإنتقام من المسيحيين الجدد وعاشوا أياما سوداء وفي السراديب تحت الأرض وكانوا يقدمون للوحوش ويحرقون. ولما ساءت أحوال الإمبراطورية وإنتشرت الفوضي والجريمة.. أعلنه مجلس الشيوخ عدوا للشعب وحكم عليه بالقتل ضربا بالعصي ولكنه أوعز إلي كاتم أسراره أن يقتله وقيل أنه إنتحر وكان ذلك عام68 ميلادية. ألا يذكرك هذا بموقف الشعب المصري بعد الإعلان الدستوري الصادر في22 نوفمبر2012 وشعور الشعب بعده بأنه أمام ديكتاتور جديد قراراته محصنة ولايجوز الطعن عليها, احترق الشعب المصري لأن ثورته نهبت وكانت هي نقطة التحول. أنا أو الفوضي قالها مرسي في خطابه الأخير كما قالها مبارك قبل التنحي وحرق مصر الذي يقوم به أعوان مرسي الآن من الجماعة ألا يذكرك بما فعله نيرون في روما بدعوي اعدة بنائها. بعد25 يناير كان المجلس العسكري لجيش مصر هو كبش الفداء مثلما فعل نيرون مع المسيحيين الجدد بعد حرق روما, وبعد إعادة التحقيقات في كثير من قضايا الثورة أعتقد أن السهام ستوجه هذه المرة إلي صدر الإخوان.. وأتمني إلا يكون كلهم نيرون. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد