حصدت محافظة بني سويف مسقط رأس مرشد جماعة الإخوان خسائر مادية ومعنوية كبيرة نتاج أحداث يوم14 أغسطس الماضي تلك الخسائر التي لم تشهدها بني سويف في تاريخها وكذا أعمال العنف التي لم يسبق لها مثيل في محافظة كانت تتسم بالهدوء والسكينة سمة من سمات شعبها حتي أنها وصفت بأنها جاذبة للعمل بها وخاصة في الوظائف الحكومية والتي يتصف العمل بها بالراحة النسبية وفجأة تحولت هذه المحافظة منذ ثورة يناير وحتي الآن إلي مسرح للعنف وأعمال البلطجة وارتفاع معدلات الجريمة وتنوع أشكالها هذا ما أكدته أعمال العنف الأخيرة في بني سويف والتي اعتبرت من ضمن أكثر المحافظات في الخسائر التي نتجت عن الأحداث الأخيرة حيث أسفرت تلك الأحداث عن سقوط نحو35 قتيلا من بينهم ضابطان ورقيب شرطة ومجندان من قوات الأمن المركزي ونحو300 مصاب من بينهم21 من الشرطة أيضا والباقي من المدنيين والأهالي هذا بالإضافة للخسائر المادية والتي بلغت نحو150 مليون جنيه فيما قام البلطجية والخارجون عن القانون بأعمال نهب وسلب أجهزة ومعدات بأكثر من6 ملايين جنيه إضافة الي حرق آلاف القضايا وسرقة المئات من جوازات سفر المواطنين التي تم نهبها من داخل إدارة الجوازات الي جانب اختفاء دفاتر وسجلات مخالفات المرور بعد حرق مقر نيابة المرور. كشف تقرير لجنة حصر التلفيات التي شكلها المستشار مجدي محمد البتيتي محافظ بني سويف لرفعه الي وزارة التنمية المحلية عن اقتحام وحرق مبني ديوان عام محافظة بني سويف وكذا الاستراحات المجاورة له وبعض المنشآت بجميع محتوياتها من مستندات وأثاث ومفروشات وسيارات وأجهزة وأصناف مستديمة. وأن خسائر الديوان العام والوحدة المحلية لمدينة بني سويف65 مليون جنيه, كما تسببت الاعتداءات في إحداث خسائر أخري تمثلت في حريق مبني محكمة بني سويف الابتدائية والذي قدرت خسائره بنحو8 ملايين جنيه بالإضافة لحرق سيارات ومعدات خاصة بالحماية المدنية قدرت بنحو5 ملايين جنيه وحرق مبني الأمن الوطني ومدرسة الراهبات وسرقة مدرسة إيهاب إسماعيل بمدينة بني سويف ومدرسة الثانوية بنات بمركز ببا وحرق أقسام شرطة الواسطي وببا وسمسطا وبني سويف وتهريب المساجين بداخلها والاستيلاء علي كميات هائلة من الأسلحة والذخائر وسرقة مبني الجوازات وبنك التنمية وبنك باركليز وبذلك قدرت الخسائر التي تكبدتها بني سويف من أحداث العنف المسلح الأخيرة بنحو150 مليون جنيه. وكانت محافظة بني سويف قد شهدت أحداثا عنيفة فور فض اعتصام مؤيدي المعزول بميداني رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء14 أغسطس السابق حيث وقعت أعمال عنف وحرق ونهب وسلب للمنشآت والمصالح الحكومية أخطرها حرق مبني المحافظة والمحكمة وأقسام الشرطة والجوازات بعدها أسرع المئات من البلطجية وبعض أهالي المناطق العشوائية بعزبة التحرير وعزبة بلبل للاستيلاء علي الأجهزة والمعدات والأسلحة والتي تصل قيمتها الي نحو6 ملايين جنيه وحدث نوع من النهب المنظم.