تحولت وكالة المخابرات الأمريكية المركزية سي آي إيه إلي أخطبوط متوحش بميزانية147 مليار دولار خلال2013 ويعمل بها21575 ألف موظف ولديها برامج لبناء سجون سرية ومركز موسع لمكافحة الإرهاب ونشر طائرات تجسس بدون طيار ودفع أموال لميليشيات محلية وتمويل عمليات تخريبية واقمار تجسس وخبراء للغات والإنترنت وفك الشفرات. وكشفت صحيفة واشنطنبوستالأمريكية أمس تفاصيل الميزانية السوداء لأجهزة المخابرات الأمريكية نقلا عن العميل السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودين. وبحسب الصحيفة بلغت الميزانية الإجمالية لأجهزة المخابرات الأمريكية نحو526 مليار دولار خلال عام.2013 ووفقا للتسريبات فإن السي آي إيه حصلت علي أكبر مخصصات مالية, تلتها وكالة الأمن القومي بنحو103 مليار دولار. وهو ما يمثل مفاجأة للعديد من المراقبين, حيث كانت وكالة الأمن القومي تتصدر الانفاق المخابراتي الأمريكي خلال العقود السابقة. وأشارت الصحيفة إلي أن ال سي آي إيه كانت تحصل في عام1994 علي48 مليار دولار فقط, من أصل434 مليار دولار تم تخصيصها في هذا العام لأجهزة المخابرات, مما يعني أن ميزانيتها زادت ثلاثة أضعاف خلال أقل من20 عاما. وبحسب الوثائق المسربة, فإن الولاياتالمتحدة تقوم بعمليات مخابراتية بشكل أساسي في الصين وروسيا وإيران وكوبا وإسرائيل. وهو ما أثار استغراب الصحف الإسرائيلية بشأن وضع إسرائيل الصديقة لأمريكا ضمن الأهداف الاستراتيجية لعمل أجهزة المخابرات الأمريكية إلي جانب الدول المعادية أمريكا.