قالت السفيرة مني عمر المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية و مساعد وزير الخارجية السابق للشؤن الافريقية ردا علي بيان وزارة الخارجية الجنوب افريقية التي تهاجم فيه مصر في تصريحات للأهرام ان جنوب افريقيا لن تعلمنا كيفية الالتزام بقواعد الاتحاد الافريقي الذي ساهمنا في تأسيسه وقت لم تكن فيه جنوب افريقيا دولة. ونفت ادعاءات بريتوريا بعدم تعاون القاهرة مع لجنة الحكماء الافريقية, واضافت ان اعتراض مصر لم يكن علي قواعد الاتحاد و انما علي الفهم الخاطيء لحقيقة الوضع في مصر مشيرة الي ان الوفد الافريقي قوبل بمنتهي الترحاب وان مصر سبق ان طلبت زيارة بعثة الاتحاد قبل صدور قرار تعليق المشاركة غير ان رئيسة المفوضية الجنوب افريقية الجنسية رفضت و هو ما يجعلنا نعيد التفكير في ضرورة عدم تولي دول كبري لرئاسة المفوضية حتي لا تفرض رؤيتها علي باقي الاعضاء حتي لو لم تكن صحيحة. و كشفت عمر عن رصد العديد من الاتصالات بين الجماعات الارهابية المتطرفة في مصر وجماعات مماثلة في بريتوريا لها تأثير علي صانع القرارالسياسي في جنوب افريقيا الامر الذي يفسر اتخاذها هذا الموقف العدائي ضد مصر بتعاطفها مع الجماعات الارهابية التي ترتكب المذابح ضد ابناء الشعب المصري و اوضحت ان هذه الجماعات المتطرفة وجدت ارضية خصبة مع النظام السابق حيث كانوا يأتون القاهرة للتنسيق مع نظرائهم في مصر و منها الي غزة للقاء حماس, مشيرة الي انه بعزل مرسي فقدت هذه الجماعات احداهم حلفائها. و اوضحت عمر ان العالم كله يغير مواقفه الان تجاه مصر بمجرد علمهم بحقيقة الوضع وهو عكس ما تدعي جنوب افريقيا و ان الحكومة المصرية لديها من الادلة و التسجيلات ان هذه جماعات ارهابية تحاول تدمير البلاد. و اشارت الي ان مصر لم تتخل يوما عن جنوب افريقيا في كفاحها ضد نظام الفصل العنصري و كانت من اعلي الصوات التي تبنت هذه القضية في المحافل الدولية لذلك فقد صدمت في موقف جنوب افريقيا المناهض لارادة الشعب المصري في حين كنا نتوقع منها العكس والوقوف ضد الاستبداد.