لايمكن للمرء أن يصدق أو يدور بخلده للحظة قبل وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة أن تصل شهوة الانتقام ويكون رد فعل جماعة الإخوان المسلمين أو يرتقي إلي مثل تلك الممارسات الشيطانية التي تحمل في طياتها كل هذا الحقد الأعمي والأسود علي الوطن والشعب المصري بمثل هذه الضراوة من قبل فئة أعماها التعصب والتطرف والشطط كما نري هذه الأيام. وبات المصري والعالم أجمع يري النار تحت الرماد تتفجر في كل منطقة عبر صور حية تلك التي تكشف بشاعة المشهد وسوء المصير والمآل الذي ينتظر هذا الوطن بعد موجة الاشتباكات العنيفة والخطف والقتل بدم بارد كما رأينا في حادث جنود رفح أمس والسرقات والنهب وحرق المؤسسات والكنائس وأقسام الشرطة ومهاجمة معسكرات الجيش التي تكبل حياة المصري يوميا. ماكل هذا اللدود في الخصومة والعداء والكراهية من قبل جماعة يفترض انها مسلمة وتحمل لواء عقيدة المسلمين أن يحملوا كل هذا الحقد والضغينة الذي لا يتمتع انصارها بالشرعية الاخلاقية والوطنية أخلاقية ولا وطنية حتي بات الوطن يعيش الأسوأ يوميا وعلي موعد مع أبواب الجحيم الإخواني. الآن بات هناك دم علي أيدي جماعة الاخوان بعد أن قتلوا إخوانهم في الوطن وحولوا البلاد إلي ساحات حرب مفتوحة في محاولة لإعادة انتاج سوريا جديدة هنا في مصر يكون فيها الإرهاب والاغتيال وحز الرءوس ومجازر القتل الجماعي والنسف والتفجير والتفخيخ من قبل كتائب الموت الجوال للجماعة واخوانها من المنظمات الارهابية العناوين الرئيسية للمشهد المصري ودفتر أحوال الوطن يوميا. وإلا فليقل لي أحد ماهو الفارق بين ما تمارسه جماعة الاخوان وحلفاؤها في مصر من الجماعة الاسلامية والسلفية الجهادية من جرائم وانتهاكات الان بما تفعله جبهة النصرة ودولة الشام والعراق وعصائب الحق تلك التنظيمات الإرهابية الشيطانية في سوريا حاليا علي مدي عامين, لا فارق ربما يكون نفس السيناريو واحدا, الجماعة هنا في مصر تسعي لمزيد من التوريط للدولة والشعب المصري في أوحال الارهاب ومستنقعات الفتن, فضلا عن تفوق الاخوان حاليا عن غيرهم في صناعة الكراهية التي أججوها بين أبناء وطنهم حاليا باحترافية بارعة بعد أن حولوا البلاد إلي غابة من السلاح والفوضي التي ضربت مجمل الاستقرار والسلم الأهلي الذي كان ينعم به هذا الوطن لعقود طويلة بسبب الجهل المطلق والمطبق الذي يحكم فكر وعقليات قيادات تلك الجماعة. ان القبول أو التغاضي عن جرائم وأفعال الاخوان حاليا في مصر أو من قبل بعض الدول ومحاولة توفير الغطاء السياسي لها وتبريرها كما تفعل عصابات الشر الثلاثي حاليا تركيا وايران وقطر هو خيانة وجريمة بحق الوطن وهذه الدولة, وبالتالي لايجب لكل أبناء هذا الشعب أن يتخلوا أو تغمض لهم أعين عن توفير الدعم والمساندة والظهير السياسي واللوجستي للقوات المسلحة وأجهزة الأمن في حربهم الضروس ضد تلك الجماعة. حيث إن كل الخيارات باتت قائمة وكل النهايات مفتوحة للتعامل مع تلك الجماعة لأن البديل سيكون الأسوأ, ولذا لا مناص من القضاء عليها مبكرا وأحسب أن هذا أمر ليس بالأمر اليسير بل مهمة صعبة وعسيرة وسيطول لعدة أشهر. حيث علي الجميع أن يتيقن أننا سنخوض حربا مفتوحة علي اكثر من جبهة حاليا سواء في الداخل وعبر عناصر وتنظيمات هذه الجماعة, والخارج عبر قوي شر ودول غربية وأوروبية واسلامية من أسف تسعي لتدويل الأزمة المصرية, وهنا يتجلي دور الخارجية المصرية عبر خطة تحرك استباقية لوأد تلك المحاولات مبكرا ونسف وكشف زيف تلك الصورة التي يتباكي بها الإخوان وحلفاؤهم عبر ثنائية المظلمية والاقصاء اللذين يتعرضون له متناسين كل هذه النهايات التي وصلوا إليها هم من صنعوها بأيديهم. هناك يقين لدي الأغلبية من هذا الشعب ودول الاعتدال في المنطقة واحرار العالم بأن تلك الجماعة التي يعرفونها ماتت وانتهت سياسيا وفكريا ودينيا وربما تكون الخطوة التالية الاسراع من قبل الحكومة المصرية هو حل هذه الجماعة تم التوجه مع الأصدقاء في العالم العربي والاسلامي والغربي لتجريم هذه الجماعة وتسجيلها في قوائم الجماعات الارهابية المحظورة بمقتضي قرار من منظمات الأممالمتحدة المختصة قريبا.. فهل نفعل ذلك الآن وليس غدا. لمزيد من مقالات أشرف العشري