ثمة تحريض هائل علي المصريين وثورتهم في موجتها الثانية من قبل عصابات الشر والدس والفتنة في كل من تركيا وقطر, اللذين لا يريدان الاعتراف بحق الشعب المصري في تغيير رئيسهم العاجز. وإنقاذ الوطن من المآل الكارثي الذي كانت ستئول إليه مصر تحت حكم جماعة الإخوان بسبب الميول والنوازع الانتحارية لهذه الجماعة والتي تسعي حاليا عبر موجات من التوترات السياسية والأمنية ونشر الفوضي والعنف الجوال في الساحات و الميادين, بعد عزل مرسي إلي عودة وتكريس دولة الإخوان أو لا دولة كما نري حاليا. ومن أجل تشجيع كل هذه الفوضي الجوالة نجد تركيا وقطر البلدين الوحيدين اللذين يشجعان تلك الممارسات ويسعيان دوما لتوفير غطاء سياسي وإعلامي لها حيث لا يمكن بأي حال فهم الموقف التركي, وذلك التحرك المشبوه في الشأن المصري سوي بان مؤامرة شيطانية اراد رجب اردوغان رسم خيوطها بعناية وعن قصد لضرب الاستقرار ونقل السيناريو السوري إلي الأراضي المصرية, فحولوا هذا البلد إلي خراب وغذوا آلة القتل اليومي علي اتساع دائرتها لتشمل غالبية المناطق والأراضي السورية عبر تشجيع فريق من المعارضة والجيش الحر واضعين نصب اعينهم تحقيق الهدف الأسمي لتدمير هذا البلد العربي علي رءوس شعبه من أجل خلع حاكم متهور هو بشار الأسد. والآن تسعي تركيا اردوغان بخطي حثيثة إلي نقل نفس المشهد والسيناريو الكارثي إلي الأراضي المصرية حيث الانتقام من شعبها وجيشها لانه استطاع في حالة استفاقة خلع جماعة الإخوان ورئيس متعثر دوما عبر التحريض ضد الجيش المصري ووظيفته بانه حافظ للحدود وليس التدخل لوقف النزاع بين الفرقاءالسياسيين تارة والدس لدي الدول العربية والأوروبية مؤخرا لانها سعت في لحظة صدق إلي توفير الحصانة الدولية والغطاء الشرعي لثورة30 يونيو. بكل تأكيد اردوغان المجبول بميوله الاستبدادية مثل نظرائه في جماعة الإخوان التي باتت أشد خطرا من طموحاتهم السياسية يريد أن يلعب دور محامي الشيطان حاليا في مصر عبر التدخل الفج في الشأن المصري وتزايد اللوم بسبب ودون سبب للجيش والقيادة العسكرية ضاربا عرض الحائط بدورها في حفظ الأمن والاستقرار ومنع مصر من الانقسام ودخول البلاد نفق الحرب الأهلية ومنع الانزلاق إلي المجهول. صاحب معادلة تصغير المشكلات والأزمات أعطي لنفسه وبلده تركيا الحق في حرق المراكب وضرب الاستقرار في مصر من أجل جماعة استبدادية فتحول عن حق المرشد السياسي الأول لجماعة الإخوان الآيلة للسقوط حاليا في مصر والمنطقة. وعلي نفس الدرب تسير قطر التي تحولت طيلة العام الماضي وحتي الآن إلي القيام بدور الممثل الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج والممول الرئيسي لأنشطة التخريب والتدميرو لهذا الوطن عبر تلك الجماعة ومنصات الجزيرة واخواتها التي تسعي لبث السموم والحقد والكراهية ضد كل ما هو مصري باستثناء الرافعة السياسية والإعلامية التي توفرها لمجاميع الإخوان الفاشية عبر تصويب كاميرات الكذب والاحتيال لنشر القتل والتأجيج والفوضي في الشوارع المصرية كجزء مشهود من معادلة الحق القطري علي تاريخ وثقافة وابداع هذا الشعب المتضرر في كتابة التاريخ الإنساني وحجز المركز الأول بين حضاراته حيث لا يوجد مبرر شرعي أو اخلاقي أو سياسي لممارسة هذه الأدوار والمؤامرات المشبوهة من هذين البلدين بحق مصر.في تقديري أن تلك الممارسات باتت تستوجب وقفة من الدولة والحكومة المصرية للتلويح علي الأقل بأمارات الغضب والرفض لمسلك تركيا وقطر عبر التهديد بتجميد العلاقات ووقف منصات التخريب والفتن التي تقوم بها الجزيرة, ولتكن هذه مهمة الرئاسة ووزارة الخارجية عبر ارسال رسائل الغضب واللجوء إلي خيار المعاملة بالمثل ما لم تتوقف تلك المهاترات والأكاذيب بحق مصر وشعبها, علي أن نملك هذه المرة شجاعة لغة آمرة وفوقية بالتحذير والوعيد, ومطالبتهما بالا يعودا إلي هذا الملف نهائيا .. هل نفعل ذلك الآن. لمزيد من مقالات أشرف العشري