وسط ترقب لاجتماع الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل لبحث الموقف في مصر, حذر هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية كل من الجيش المصري والحكومة المؤقتة من أن الاتحاد سيعيد النظر في علاقاته مع مصر في حالة عدم وقف العنف والعودة إلي الحوار. وأوضح فان رومبوي وباروزو في بيان مطول أن تصعيد الأزمة الراهنة يمكن أن يكون له عواقب غير متوقعة علي مصر والمنطقة, محملا الجيش والحكومة مسئولية عودة الهدوء إلي البلاد, محذرا من أن المضي قدما في هذا الطريق غير مجدي, وأنه من الضروري الوقف الفوري للعنف. وشدد البيان علي أن الكتلة الأوروبية ستواصل جهودها المكثفة للعمل علي وضع حد للعنف واستئناف الحوار السياسي والعودة إلي العملية الديمقراطية. ومن المقرر أن يشارك ممثلو الدول الأعضاء اجتماعا طارئا اليوم في بروكسل, حيث من المتوقع أن يصدر عنه دعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية الأوروبيين خلال الأيام المقبلة. وأشار البيان إلي أنه في الوقت الذي يجب أن يمارس فيه الجميع أقصي درجات ضبط النفس, فإن الاتحاد يحمل السلطات المؤقتة والجيش في مصر مسئولية وضع حد للعنف.وفي لندن, أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن الاعتداء علي المساجد والكنائس في مصر مرفوض تماما. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن متحدث باسم الخارجية البريطانية أن هيج أكد خلال إتصال هاتفي مع نظيره المصري نبيل فهمي علي ضرورة وقف أعمال العنف في مصر, مدينا كل أشكال العنف التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية. وفي نيويورك, دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي وقف التظاهرات العنيفة في مصر منددا ب الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن. وقال المتحدث باسم بان في بيان أن الأمين العام يندد بقوة بالهجمات علي الكنائس والمستشفيات والمنشآت العامة الأخري ويعتبرها غير مقبولة. وأضاف البيان أيا كانت الاعتراضات, لا يوجد أي مبرر لتدمير بني تحتية ومبان بهذه الأهمية بالنسبة لمستقبل مصر.