أكد عدد من السياسيين والخبراء العسكريين أن سقوط جماعة الإخوان في مصر يعني بالتبعية سقوط التنظيم الدولي للإخوان في الخارج, واستنكروا خطة التنظيم الدولي للإخوان خلال اجتماع عقد أمس الأول في تركيا, والذي طالب فيه بتدعيم ما أطلق عليه الجهاد المقدس ضد الجيش المصري وفجر نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع مفاجأة من العيار الثقيل, حيث أكد أن أعضاء التنظيم الدولي للإخوان هم ممثلو المخابرات الأوروبية لبلادهم في هذا التنظيم, وذلك بشهادة شخصيات كانت علي علاقة بهذا التنظيم, مشيرا إلي أن هذا موقف أجهزة المخابرات المعادي لمصر وجيشها, وقال زكي: علينا ان نقوي الجبهة الداخلية في مواجهة مؤامرة كبري تحاك ضد الوطن. وأضاف زكي أنه سيتم تصفية آخر أوكار هذه الجماعة الارهابية في مصر خلال أيام, مؤكدا ان كل النداءات التحريضية لن يكون لها صدي, وكشف عن انه سيتم تقديم قيادات الإخوان للمحاكمة العاجلة, وتابع زكي أن الأيام الماضية اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الإخوان عملاء للأجانب. وأكد زكي في تصريحاته ل الأهرام أنه علم من مصدر خاص أن جهات التحقيق ستكشف خلال الساعات المقبلة تسجيلات للإخوان تؤكد تهم التجسس والتخابر والكسب غير المشروع والاستقواء بالخارج للتدخل لحمايتهم. واعتبر جورج اسحاق القيادي البارز بحزب الدستور والناشط السياسي, اجتماع التنظيم الدولي للإخوان ورسالته إلي الجماعة في مصر دليلا دامغا علي استعانتهم واستقوائهم بالخارج. وأكد اسحاق أن الاستعانة بالخارج أخطر ما يهدد الدولة المصرية, مشيرا إلي أن هذا من شأنه ما يعجل اعتبار هذه الجماعات علي انها تنظيمات إرهابية. وشدد اسحاق علي رفضه القاطع التحريض ضد الجيش المصري, وكذلك التدخل في شئون مصر الداخلية, معتبرا أوروبا وتركيا وقطر جزءا من المؤامرة الكبري التي تحاك علي الشعب المصري. ومن جهته, أكد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني سابقا والخبير الأمني والاستراتيجي, أن اجتماع التنظيم الدولي للإخوان لم يأت بجديد, فهم في عداء شديد منذ زمن بعيد مع الجيش المصري من وقت النقراشي باشا وحتي الآن. وقال الغباري إن الغباء الاستراتيجي والفكر الضحل لهذه الجماعة في إدارة البلاد والسياسة المتبعة هو من قضي علي آمال وطموحات هذه الجماعة. واعتبر اللواء حسام سويلم الخبير الأمني والاستراتيجي, ان التصريحات التي صدرت عن اجتماع التنظيم الدولي في تركيا ما هي إلا نوع من الهلوثة والهذيان ومحاولات منه لانقاذ ما يمكن انقاذه, مؤكدا أن سقوط هذه الجماعة في مصر يعني بالتبعية سقوط التنظيم لها في الخارج. وقال سويلم إن هذه الجماعات الارهابية فشلت في انشاء بؤر اعتصامات أخري في مدينة نصر والمعادي, وفشلت في اقتحام عدة أماكن حيوية للبلاد. وأضاف سويلم أن التنظيم الدولي للإخوان يسعي حاليا بعد فشل هذه المخططات إلي تنفيذ مخططات أخري خلال الأيام المقبلة, وهذا ما أوصي به اجتماع التنظيم الدولي في اجتماعه الأخير بتركيا. وكان قد أعلن التنظيم الدولي ل الإخوان, عما أسماه الجهاد المقدس ضد الجيش, وذلك عقب اجتماع له, عقد بتركيا, أمس الأول, ووجه همام سعيد, عضو مكتب الإرشاد العالمي, رسالة لأعضاء الإخوان في مصر, قال فيها: أنتم أيها المجاهدون في مصر عن شرف هذه الأمة النائمة علي الباطل, لكم منا كل الدعم في جهادكم المقدس ضد قوي العمالة والشر الأمريكية الصهيونية وأدواتها من عسكر ويسار متعجرف فاصبروا وصابروا وما النصر إلا من عند الله وهي مسألة وقت وأني أراها قريبة جدا. وأشاد همام بدور قطر وتركيا, وأضاف انظروا إلي قطر دولة الخير والسلام التي ما هان اعلامها ولا رخص ونقل معاناة الشعوب بمصداقية عالية, إننا نقدر عاليا دور تركيا وقطر التي هي آية من آيات الله التي وضعها علي الأرض لنصرة المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها فجزاهم الله خير الجزاء, أما تركيا التي تشكل رافعة العالم الإسلامي فهي المثل والقدوة والقائد الصابر الحقيقي لنا كمسلمين وستعود كما كانت دولة الخلافة الإسلامية.