انتشرت اللجان الشعبية في شوارع القاهرة والمحافظات لحماية المواطنين من البلطجية واللصوص إلا أن هذه اللجان أصبحت ستارا لعدد آخر من العصابات التي تستوقف السيارات والمارة وتقوم بتفتيشهم لسرقة متعلقاتهم أو خطف اشخاص اقباط لطلب فدية من ذويهم استغلالا لحالة الانفلات الأمني. ورغم الحاجة إلي تعاون الأهالي لنشر الأمن في كثير من الشوارع والميادين إلا أن تعدد المواقع التي ترتكز بها هذه اللجان وتقاربها الشديد جعلها مثار ازعاج وخوف للمارة الذين يتعرضون للتفتيش بمعدل كل100 أو200 متر. ففي البحيرة قام البلطجية في إحدي اللجان الشعبية بالتعدي علي ضابط شرطة خلال عودته من عمله في محاولة سرقة سلاحه الميري. وفي محافظة سوهاج, تم الابلاغ عن اختطاف عدد من المسيحيين في مراكز المحافظة الشمالية تحت ستار اللجان الشعبية حيث يستوقف اللصوص السيارات علي الطرق السريعة والأماكن البعيدة عن الكتل السكنية, ثم يقومون بخطف المواطنين المسيحيين بعد التأكد من هويتهم وإقتيادهم إلي أماكن بعيدة ثم يطلبون فدية من ذويهم وقد قامت عصابة بخطف عدد من المواطنين المسيحيين وطلب فدية من ذويهم. وقد عبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم من المبالغة في اعداد الاشخاص الموجودين في اللجان الشعبية ووقوفهم علي مسافات متقاربة, حاملين اسلحة مرعبة كالسيوف والجنازير والاسلحة النارية, وطالبوا بألا يسمح بمشاركة الأفراد في هذه اللجان الشعبية إلا للحاصلين علي تصاريح أمنية خاصة تمنح للأشخاص من ذوي السمعة الطيبة بدون مشاركة الاشقياء والمسجلين خطر.