نفت مصادر أمنية بشمال سيناء, علمها بإطلاق قذائف من سيناء صوب مدينة إيلات الإسرائيلية, وأكدت وجود متابعات أمنية مستمرة علي طول الحدود من رفح شمالا حتي طابا جنوبا. وكان متحدث عسكري إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق, عن نجاح منظومة القبة الحديدية لأول مرة قرب الحدود المصرية في اعتراض قذيفة صاروخية تم إطلاقها من سيناء بعد منتصف ليل أمس الأول, باتجاه مدينة إيلات. وتزامن ذلك مع بيان أعلنته جماعة متشددة بسيناء أطلقت علي نفسها مجلس شوري المجاهدين في أكناف بيت المقدس, أكدت فيه مسئوليتها عن إطلاق صاروخ علي مدينة إيلات, وذلك ردا علي مقتل أربعة من مجاهديها في قصف طائرة إسرائيلية بدون طيار, بحسب زعم الجماعة, وهو ما نفته السلطات المصرية من قبل. وعلي جانب آخر, شهدت مدينة العريش في الساعات الأولي من صباح أمس, ثلاثة انفجارات في أماكن متفرقة, وقع الأول بمنطقة غرناطة غرب ساحل البحر, ثم تلاه آخر بمحيط قسم ثاني العريش, حيث استراحات كبار الزوار ومقر النيابة الإدارية, فضلا عن نقطة للجيش, ومساكن الأهالي, وأعقبهما انفجار ثالث بالقرب من أحد المنازل المجاورة لقسم ثالث العريش بمنطقة الفواخرية. وتضاربت الأنباء حول مصدر هذه التفجيرات, فقد ذكر شهود عيان أن صواريخ سقطت في مناطق الانفجارات, أعقبها تبادل لإطلاق النيران, بينما ذكر آخرون, أن مجهولين أطلقوا3 قذائف وعبوة ناسفة وقذيفة آر.بي.جي, بينما أكد مصدر أمني أن التفجيرات نتجت عن عبوات ناسفة تم زرعها بمحيط مواقع أمنية, بحسب تقرير لجنة فنية من خبراء المفرقعات, قامت بفحص الآثار الناجمة عن التفجيرات, وأن ذلك تم بواسطة أفراد مسلحين كانوا يستقلون سيارة خاصة, وتبادلت معهم قوات الأمن النيران أمام قسم ثاني العريش, إلا أنهم لاذوا بالفرار. وشهد محيط الانفجارات حالة من الفزع بين الأهالي, وقد حلقت فيه طائرات الهليكوبتر في سماء المدينة في أثناء الاشتباكات, ولم تقع أي خسائر بشرية.