سقطت ثلاثة صواريخ، فجر اليوم الثلاثاء 13 أغسطس 2013، على أماكن متفرقة بمدينة العريش بحسب شهود عيان. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار هائل بمنطقة غرناطة، على ساحل بحر العريش التي تتمركز بها قوة من الجيش المصري تبين أن مصدره سقوط صاروخ، ولم يتم بعد معرفة هل هناك خسائر بشرية أو مادية أم لا. وأضاف الشهود: "تلا هذا الصاروخ سقوط صاروخ آخر فى محيط منطقة قسم ثانى العريش والتى يوجد بها أيضا مقرات استراحات لكبار الزوار ونقطة للجيش ومقر النيابة الإدارية ومساكن للأهالى، ولم يتسن معرفة ما سببه من خسائر، وأعقبهما سقوط صاروخ بالقرب من منزل أحد المواطنين المجاور لقسم ثالث العريش بمنطقة الفواخرية بالعريش، دون أن يسبب خسائر". وقد نفى مصدر أمني مصري، اليوم الثلاثاء، أن تكون التفجيرات التي وقعت بمدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء)، شمال شرق مصر، فجرًا، جراء سقوط صواريخ، مؤكدًا أنها ناتجة عن عبوات ناسفة تم زرعها بمحيط مواقع أمنية. وقال شهود عيان إن محافظة شمال سيناء تشهد حالة استنفار أمني من بعد منتصف ليل الإثنين، من قبل قوات الجيش والشرطة. وأضاف الشهود أن 7 مدرعات تابعة للجيش و9 تابعة للشرطة ترافقها قوة كبيرة من عناصر الجيش والشرطة وصلت منطقتي شرق العريش والشيخ زويد بالمحافظة. وقامت قوات الجيش والشرطة بحملة تفتيش استوقفت خلالها سيارات وأشخاصًا وتم تفتيشهم، بحسب ذات المصدر. وتشهد سيناء شبه منزوعة السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، سلسلة من الهجمات المسلحة تستهدف قوات الجيش والشرطة منذ ا في الثالث من شهر يوليو/تموز الماضي. وقال مصدر أمني مصري إنه لم يثبت حتى اللحظة انطلاق صواريخ من الأراضي المصرية تجاه مدينة إيلات جنوب إسرائيل. وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لمراسل الأناضول: "جارٍ عمل مسح أمنى بالمنطقة لتتبع آثار تواجد أى مجموعات جهادية". وسقطت ثلاث قذائف على مدينة إيلات المحتلة، مساء أمس الإثنين، دون أن يعرف مصدر إطلاقها، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية (صواريخ دفاع جوي) اعترضت قذيفتين (كانت إحداهما موجهة لمنطقة مأهولة بالسكان)، فيما سقطت الأخيرة في منطقة مفتوحة دون أن تسبب أضرارًا مادية ولا إصابات بشرية، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في إيلات جراء سقوط القذيفة. هذا وكانت جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من نوع غراد على مدينة إيلات، كما اتهمت حركة "السلفية الجهادية في سيناء" الجيش المصري بالتنسيق مع إسرائيل لشن هجمات إسرائيلية ضد الجهاديين في سيناء. وقالت الحركة في بيان لها أمس الإثنين نشرته مواقع إلكترونية تابعة لها: إن الجيش المصري سمح ل"الطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الأجواء المصرية وقصف مواطنين مصريين وتصفيتهم، بل واعتراف اليهود بأن تلك العملية بتنسيق وتعاون مع الجيش المصري". وأضاف البيان: "وبعد افتضاح الأمر (..) يقوم الجيش بجريمة جديدة حيث قامت مروحيات الجيش الحربية بقصف قرية التومة جنوب الشيخ زويد الساعة التاسعة مساء (أمس الأول) واستمر القصف حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي؛ مما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وجرح أربعة آخرين مع تلفيات في المنازل و الأملاك". ومضى قائلاً: إن ذلك القصف "لم يكن ضمن عمليات عسكرية كما يدعي الجيش كذباً، بل هي عملية عشوائية قام بها الجيش ليوهم الرأي العام أن هناك تحرك للجيش ليتسنى للجميع تصديق أن من قام بقصف الشهداء الأربعة (يوم الجمعة الماضي) هو الجيش المصري ضمن عمليته، وليس العدو الصهيوني"، على حد قول البيان. ولقى أربعة من عناصر جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس" مصرعهم في قصف لمروحية عسكرية بسيناء يوم الجمعة الماضي، وفيما اتهمت الجماعة القوات الإسرائيلية بشن القصف الذي استهدف عناصرها، قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي إن مروحية عسكرية مصرية نفذت القصف في إطار العملية العسكرية التي ينفذها الجيش المصري في سيناء. وقال بيان السلفية الجهادية "ادعى الجيش (..) أن هذه العملية (في قرية التومة أمس الأول) تم فيها قصف من تلوثت أيديهم بدماء قتلى جنود رفح العام الماضي وخاطفي الجنود السبعة"، وهذا أيضاً من الكذب البواح". ونفت صحة ما ذكره المتحدث العسكري بشأن " وقوع حوالى 25 فرد من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح ، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة". واتهم بيان السلفية الجهادية الجيش المصري "باستخدام القوة المفرطة والأسلحة المميتة والقتل العمد لأبرياء ثم تلفيق تهمة تبرر قتلهم دون تحقيق أو إثبات وإشاعة الرعب والهلع في منطقة سكنية مليئة بالأطفال والنساء والعجائز وتعريضهم للخطر القاتل دون أي سبب أو مبرر"، بحسب الحركة.