أقيم بقاعة القارب للعروض المتغيرة- متحف النصر ببورسعيد- معرض خزف للفنان سامح حريت بعنوان بعد شفاف, قدم الفنان خلاله30 عملا خزفيا متنوعا. تظهر براعته ولمساته الإبداعية في عمل تشكيلات من الطين, يستلهم فيها بعدا فلسفيا ومضمونا قويا, يتجاوز النمطية الخزفية والنفعية الزجاجية. يقول الفنان سامح: تتمحور فكرة المعرض حول تجربة جديدة تختزل الحياة بمعالجات تشكيلية تمزج بين استخدام الطين المحروق مع الزجاج ويرمز البعد الشفاف إلي البعد الخامس حيث الوسط الشفاف والمتمثل في الزجاج فهو النقاء وهو الحاجز الذي يفصل بين وسطين مختلفين فهو عنصر فراغي يحتوي علي المادة واللامادة في آن واحد. ويضيف الفنان, استلهمت الفكرة من روح الشهيد من خلال تجسيد المومياء المصرية القديمة والتي تكررت في أعمالي الخزفية فنراها وقد اتخذت عدة حالات فنراها تارة ملفوفة في الكفن الأبيض الذي يرمز إلي الطهارة والنقاء, ونراها تارة أخري باتت شفافة دلالة علي الروح والنقاء, ونراها في بعض الأحيان قد اكتست باللون الأسود إشارة إلي التحلل والقدم وأن الزمن قد نال منها, الفنان سامح من مواليد مدينة بورسعيد وحاصل علي دكتوراه الفلسفة في التربية النوعية تخصص خزف وشارك في عدد كبير من المعارض الجماعية وله عدد من المعارض الخاصة.