استضاف المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي معرض الفنان سمير لبيب الذي استخدم خامة الزجاج في أعماله الخزفية، مما أعطاه طابعا مميزا في فن الخزف عن فناني جيله. ضم المعرض نحو سبعة وثلاثين قطعة خزفية فيما بين أطباق ملونة، وفازات، ولوحات خزفية من شرائح الطينة، وقد افتتح المعرض الفنان الدكتور صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، مع الفنان سمير الجندي. أغلب الأعمال المعروضة كانت أطباقا خزفية مختلفة الأحجام حيث عرض الفنان نحو 33 طبق، ورسم عليه أشكالا تجريدية مستوحاة من الشعب المرجانية والكائنات البحرية، ملونة بألوان زاهية صريحة وقوية أعطتها رونقا خاصا، كالأسماك الملونة التي نراها في مختلف البحار، كما أدخل الزجاج في تشكيل خزفياته ليعطيها عمقا أكبر. عرض لبيب أربع فازات رسم عليها أيضا أشكالا مستوحاة من الشعب المرجانية، بالإضافة إلى ثلاثة لوحات من الطينة بحجم 35 × 35 سنتيمتر، عبارة عن شرائح ملتوية عالجها بالزجاج الملون. استخدم الفنان ألوان الجليز في طلاء أعماله بأسلوب التجمع؛ كي تكون بقعا لونية متفرقة على أسطح العمل، لتعطي أشكاله المستوحاة من الكائنات البحرية، تتميز بالسمك الكبير الذي يحاكي سمك الزجاج العالي، فيجعلنا نراه وكأنه يخرج من أجساد الخزف في إتقان شديد.