سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون واصلوا تجاهل السياسة في ثالث أيام العيد إقبال متزايد علي الحدائق والمتنزهات والرحلات النيلية
قري الساحل الشمالي كاملة العدد.. وزحام شديد في القناطر والفسطاط
شهدت الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية في القاهرة ومدن الجمهورية المختلفة أمس إقبالا متزايدا من المواطنين للاحتفال بثالث أيام إجازة عيد الفطر المبارك, وسط تألق لافت من القناطر الخيرية والقري السياحية بالساحل الشمالي, فضلا عن الإقبال الكبير علي رحلات القوارب النيلية وبسبب شدة الحر, وسط استمرار حالة عدم الاكتراث من المواطنين بالأحداث السياسية والمسيرات في بعض المدن. ففي القاهرة شهدت مناطق كورنيش النيل والمتنزهات والحدائق العامة إقبالا متزايدا في ثالث أيام العيد وأهمها حدائق السلام بجسر السويس والدولية بمدينة نصر والفسطاط بصلاح سالم. وصرح المهندس حافظ السعيد رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة بأن تزايد أعداد المواطنين أمس بلغ ذروته حيث استقبلت حديقة الفسطاط أكثر من70 ألف زائر, كما شهدت قطاعات كورنيش النيل تزايدا شديدا خاصة في مناطق المراسي النيلية, حيث استخدم مواطنو العاصمة الأوتوبيس النهري في تنزههم نظرا لحرارة الجو. وأشارت المهندسة مني مصطفي رئيسة هيئة النقل العام بالقاهرة إلي انه تم الدفع ب21 وحدة نهرية ومنها5 وحدات مكيفة, كما تم التنسيق مع شرطة المسطحات المائية لمنع التزاحم ولركوب المواطنين باعداد أزيد من المقرر حتي لاتحدث حوادث نتيجة التزاحم والعدد المزاحم. كما واصلت حديقة الحيوان بالجيزة فتح أبوابها أمام الزائرين الذين تدفقوا عليها بأعداد كبيرة رغم استمرار اعتصام النهضة. وفي القليوبية امتلأت الحدائق بالقناطر الخاصة والعامة عن أخرها بالزوار وشهدت الحدائق إقامة الخيام الشبابية التي أقامت حفلات سمر ونظمتها مديرية الشباب, وحرص الشباب علي ركوب الخيل وتأجير اللنشات للنزهة في النيل وقام الأطفال بلعب الكرة بالحدائق وتأجير الدراجات. وتم فتح كورنيش القناطر والحدائق العامة بمداخل المدينة ومنطقة الشلالات أبوابها بالمجان وتحولت إلي منتجعات للغلابة والبسطاء, حيث نصب سكان القري الخيام لتتحول المنطقة إلي مايشبه الشاطئ المفتوح, وخلفهم تجمع أصحاب الألعاب والملاهي ونزل الشباب للاستحمام بهذه المنطقة برغم التحذيرات. وفي بنها شهدت العديد من الشوارع زحاما شديدا وأهمها شارع الكورنيش وفريد ندا وسعد زغلول وازدحمت أندية الكورنيش بالمئات من المواطنين وشهدت دور السينما ببنها وطوخ وشبرا اقبالا شديدا. من جانب آخر, ولأول مرة منذ ثلاث سنوات, رفعت القري السياحية والفنادق بالساحل الشمالي الغربي لافتات علي المداخل تحمل عبارات اعتذار لعدم وجود وحدات سكنية وغرف فندقية للإيجار, ورغم ازدحام الطريق الساحلي إسكندرية مطروح بالسيارات الملاكي الآتية من مختلف المحافظات, إلا أن تواجد اللجان المرورية والوحدات الأمنية ساعد علي توفير السيولة المرورية وتأمين الرواد بالطريق. وأكد المهندس إبراهيم صبري رئيس شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية المشرفة علي القري السياحية التابعة لوزارة الاسكان بالساحل الشمالي الغربي أن المنطقة شهدت تدفقا غير مسبوق للسيارات الملاكي من مختلف المحافظات والتي أكثرها من القاهرة والجيزة إلي القري السياحية, وسجل مركز مارينا العلمين السياحي الذي يضم31 منطقة سكنية وقريتا مراقيا وماربيلا أعلي معدلات اشغال ولذلك قام جهاز القري السياحية بالتعاون مع الشركة برفع درجات الاستعداد القصوي ومنع الاجازات للعاملين, وتم تشكيل فرق للمرور علي الأسواق التجارية للتأكد من توفير السلع الغذائية وعدم المغالاة في الأسعار وأيضا المرور علي الشواطئ المخصصة للسباق والاستعانة بفرق انقاذ من الغطاسين لتأمين سلامة نزول الرواد وللاستحمام بالبحيرات والشواطئ, وقد تم تخصيص مناطق بالبحيرات الداخلية لألعاب الرياضيات المائية بعيدا عن أماكن السباحة وتخصيص شاطئ وحمامات سباحة للسيدات والفتيات فقط. كما أكد المهندس محمود المسيري المشرف علي موتيلات مارينان انه تم حجز الموتيلات بالكامل من قبل الرواد والزائرين بداية من أول أيام عيد الفطر المبارك وحتي آواخر الشهر موضحا أن مياه الشرب شهدت في البداية بعض الأعطال ولكن سرعان ما تم القضاء عليها بالتنسيق مع شركة مياه الشرب بمطروح وأن التيار الكهربائي منتظم تماما وأنه تم فتح الشواطئ أمام جميع الملاك والرواد. وتدفق عشرات الآلاف من ابناء الاسكندرية والمحافظات المحيطة بها لزيارة حديقة الحيوان بالاسكندرية التي تعتبر من اعرق حدائق الحيوان بالمنطقة رغم الحالة السيئة التي يعاني منها حيوانات الحديقة فقد غابت الزرافة و مات الفيل وعجز سبع البحر والدب القطبي عن الخروج من المياه بسبب الحر وانخفض عدد القرود واصيب الاسود بحالة من الهزال لدرجة أنها لم تعد تستطيع الخروج الي الجبلاية الخاصة بهم ولم يبق لجمهور الحديقة سوي بعض الطيور التي استطاعت ان تصمد في ظل الاجواء السيئة من نقص التمويل والرعاية. من جانب أخر, تدفق آلاف المواطنين من محافظات القاهرة والدلتا علي مصيف جمصة لليوم الثالث علي التوالي حيث استقبل المصيف اكثر من مليون و250 الف مواطن من هذه المحافظات هربا من موجة الحر الحالية. وفي المنصورة احتفل الآلاف بالعيد بزيارة الحدائق والمتنزهات العامة ودور السينما وشهدت مدن المحافظة العشرون ازدحاما شديدا من قبل المواطنين. وواصل الآلاف من أهالي قري ومركز ومدن محافظة المنوفية الاحتفال بعيد الفطر المبارك, وسط حالة من الفرحة والبهجة والسرور التي خيمت علي جميع الأهالي, حيث توافد الآلاف من أبناء قري ومراكز المنوفية علي مدينة شبين الكوم عاصمة المحافظة ومدينة الباجور للاحتفال في الحدائق والمتنزهات العامة المنتشرة في المحافظة. أما المعلم السياحي الأبرز بالمحافظة وهو برج المنوفية فقد استقبل مئات الزائرين من السائحين العرب وأبناء المحافظات الأخري خاصة القاهرة, والجيزة والإسكندرية الذين استمتعوا بتناول الفطير المشلتت وعسل النحل الطبيعي والجبن القديم. واستقبلت حدائق أسيوط والعبارات النيلية المئات من الاهالي والأسر, للاحتفال بالعيد, ونظرا لقلة المتنزهات والحدائق العامة بمحافظة أسيوط, فقد كان للعبارات النيلية النصيب الأكبر من الزيارات, وانتشرت ظاهرة تدخين الأطفال للشيشة علي المقاهي.