جاءت المسلسلات الرمضانية مخيبة لآمال معظم أفراد الأسر المصرية, حيث إن معظمها يتميز بالمط والتطويل غير المبرر, أما الطامة الكبري فإنها مليئة بالألفاظ والشتائم الخارجة عن حدود اللياقة والأدب كما أن بعض المسلسلات تتناول مشاهد العلاقة الزوجية, علاوة علي بعض التلميحات الجنسية بالإضافة إلي مشاهد تعاطي المخدرات وصالات الكباريهات, فهل كل ذلك لزوم الحبكة الدرامية, كما أن بعض الحلقات يكون عليها تنويه بأنها تتضمن مشاهد لا تليق بالصغار أي أنها للكبار فقط, فهل تستطيع الأسر المصرية منع الأطفال الموجودين بالمنزل حينئذ من مشاهدتها؟!. هل أفلست الدراما المصرية إلي هذا الحد, وأين ذلك من المسلسلات الهادفة الراقية أيام الزمن الجميل, التي كنا نسرع بالعودة لمنازلنا لكي نشاهدها, وهل هدف منتجي المسلسلات الحالية هو الربح التجاري فقط وتسويقها علي أوسع نطاق دون الحفاظ علي مشاعر الأسر المصرية؟! إنني أرجو من الرقابة علي المصنفات الفنية بالتليفزيون المصري, وأيضا القنوات الفضائية التأكد حاليا ومستقبلا من أن أي مسلسلات معروضة لا تمس القيم الأخلاقية والمباديء التي تربي عليها أفراد الأسر المصرية كبارا و صغارا, ولا شك أن الإبداع الفني الراقي ضروري لتعظيم الاستفادة من تلك الأعمال الفنية. مهندس نبيل سامي برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة سابقا