أكد مصدر مسئول أن زيارة كل من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرىخارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى لنائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر . والتى جاءت فى الساعات الأولى من صباح اليوم بمحبسه بسجن شديدالحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طره ، جاءت فى إطار الجهود التى تبذلها القيادة السياسية للتعامل مع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة دون اللجوء الى التدخل الأمنى. وأوضح المصدر المسئول أن الزيارة تمتداخل مكتب مأمور سجن (العقرب)، واستمرت حوالى ساعة واستهدفت التوصل الى صيغة توافقية حول فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر دون ارقة أى دماء. وأشار الى أن الزيارة جاءت فى إطار طلب بعض الأطراف الدولية التدخل لحل تلك الأزمة السياسية بشكل سلمى ، خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين ، لافتة الى أن طلب تلك الأطراف التدخل جاء بعد دعوة وزارة الداخلية للمعتصمين برابعة العدوية والنهضةبالانصراف منهما مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا ، وهو ما انطوى فى مضمونه على اعلان لبدء الاجراءات القانونية تجاه الاعتصامين.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعاملمع اعتصامى رابعة العدوية والنهضة " حيث يشمل المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم قانونا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن، أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية اليهما ، والمحورالثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها. وتابع انه أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال اصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالانصراف ، كانت هناك ردود أفعال من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء الى العنف فى التعامل مع الاعتصامين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك ، وضرورة اعطاء فرصة أخيرة للوصول الى حل للازمة بعيدا عن التدخل الأمنى. وأكد المصدر المسئول أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمنى فى المرحلة الحالية، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولى يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها على أنهاتعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، واعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الاقليمى أو الدولىأو المحلى لمحاولة حل الأزمة دون خسائر. وشدد المصدر على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال بتأجيل تنفيذالمرحلتين الثانية والثالثة من الخطة الى حين استنفاذ كافة المحاولة التى تقومبها الدولة وكافة الاطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة الى تدخل أمنى ، مشيرا الىأن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولى من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمنى بالمناطق المحيطة بميدانى رابعة العدوية والنهضة ، والتى تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة ، من بينهما احراز أسلحة نارية بدون ترخيص ، واستغلال الأطفال فى المشاركة فى الاعتصام كدروع بشرية فى المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين. وأكد المصدر المسئول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعدادلتنفيذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ، مشيرا الى انه تم بالفعل اختيار العناصرالأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية فى التعاملمع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة فى هذا الشأن. وكان الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قد أعلن رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربى للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه " وذلك فى بيان صحفى تلاه من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية" حيث قال "الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الشرعى المنتخب ووحده هو الذى يمثل الشعبالمصرى ، وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أى شأن أن يلتقى به دون سواه". تجدر الإشارة إلى أن اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات كان قد نفى ما تردد عن قيام ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيرى خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى بالتوجه لزيارة الشاطر بمحبسه بسجنشديد الحراسة في منطقة سجون طرة.