أشاد القرآن الكريم بالعديد من النساء, ومن بين هؤلاء السيدة صفورا زوجة سيدنا موسي عليه السلام, وهي بنت رجل صالح يعرف باسم يثروب وكان رجلا ضريرا, يؤمن بما أتي به نبي الله شعيب. وقد ألتقت السيدة صفورا بنبي الله موسي عندما خرج من مصر هاربا فارا بنفسه خوفا من بطش فرعون وجنوده لأنه قتل أحد رجاله ووصل إلي مدين وجلس تحت شجرة فوجد بنتين تريدان أن يسقيا الأغنام ولا تستطيعان فقام بمساعدتهما. وحكت البنتان لأبيهما عنه فأرسل الأب في طلبه فخرجت الفتاة إلي موسي عليه السلام في مشية مدحها الله عز وجل بقوله: ز ليجزيك أجر ما سقيت لنا وذهب موسي للرجل الصالح و سرد عليه قصته. أشارت البنت علي أبيها أن يستاجر سيدنا موسي فقالت له يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين. وهنا سأل الأب ابنته: القوي, وقد عرفناها فكيف عرفت أنه أمين وقالت البنت كنت أمشي أمامه حيث أريه الطريق فاستحي مني وقال بل امشي من خلفي ودليني علي الطريق برمي حصوات في الاتجاه الصحيح فعرفنا أنه أمين, وأحب الشيخ أن يكافئ موسي عليه السلام علي إحسانه فعرض عليه فكرة الزواج بإحدي ابنتيه بشرط أن يأجره بضع سنين. قال تعالي: قال إني أريد أن أنكحك إحدي ابنتي هاتين علي أن تأجرني ثماني حجج, فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين) سورة القصص ءاية27 ووفي للشيخ بما عاهده عليه ومكث يعمل عنده ثم تزوج موسي من صفورا وقيل أنها ولدت لموسي ولدين, وعندما أحس سيدنا موسي بالحنين لأمه ولأخيه هارون وبث ما بنفسه إلي زوجته صفورااستجابت لرغبته وأعدت متاعها وخرجت معه إلي مصر.