تناولت الصحف الأمريكية قرار رئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوي لوزير داخليته محمد إبراهيم باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنهاء الاعتصام بمعسكري الإخوان المسلمين في رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بنوع من التوجس والخيفة خشية وقوع اشتباكات دامية بين الجانبين خلال عمليات الإخلاء, فضلا عن تركيز بعض الصحف علي إخفاق جهود الوساطة التي بذلتها ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا كاثرين آشتون علي مدار يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين لإنهاء الأزمة بين الأطراف المعنية. فمن جانبها, كتبت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية مقالا في هذا الصدد بعنوان الحكومة المصرية تعتزم فض تظاهرات الإسلاميين, موضحة أن توعد الحكومة أمس الأول بفض هذه الاعتصامات يبرز مدي إخفاق وعدم جدوي زيارة آشتون لمصر وفشل مساعيها الرامية إلي بدء حوار بين الفرقاء السياسيين في مصر وإنهاء الأزمة السياسية التي وصلت إلي طريق مسدود في البلاد. وأما صحيفة واشنطن بوستفقد تعرضت للموضوع ذاته من خلال مقالين, أحدهما بعنوان الحكومة المصرية تكلف الشرطة بفض المظاهرات المؤيدة لمرسي, موضحة خلاله أن الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش كلفت قوات الأمن بفض معسكري احتجاج مؤيدي مرسي في القاهرة, وذلك في إشارة إلي اعتصامي النهضة ورابعة, حيث أجري الآلاف من أنصار الرئيس المعزول تظاهرات مطالبة بعودته طيلة الشهر الماضي, وذلك علي حد تعبير الصحيفة التي حذرت من أن مسألة الإعلان عن قيام قوات الأمن بتفرقة تجمعات مؤيدي الرئيس المعزول مرسي ربما تنذر بجولة جديدة من العنف بين الجانبين. كما نشرت واشنطن بوست مقالا آخر في القضية نفسها بعنوانآلاف من أنصار مرسي يحصنون أنفسهم في الوقت الذي تعلن فيه مصر أن عمليات فض الاعتصامات باتت وشيكة, موضحة أن مؤيدي مرسي يحملون عصي ويرتدون خوذات ودروع واقية للجسم ويقفون وراء سواتر رملية وإطارات سيارات وحوائط طوب كما أنهم يقومون بتبديل الحراسات كل ساعتين للتأكد من حالة اليقظة والتأهب.