في تطور جديد بالملف النووي الإيراني, كشف معهد العلوم والأمن الدولي في تقرير له أمس عن أن طهران من المتوقع أن تحقق قدرات فائفةفي إنتاج كميات كافية من اليورانيوم لتصنيع أسلحة ذرية بحلول منتصف 2014 وبدون تمكن المجتمع الدولي من معرفة هذا الأمر, وذلك في الوقت الذي أفشت فيه مذكرات أحد المحاربين القدامي الأستراليين عن مشاركته في وضع أسس مفاعل بوشهر الإيراني أثناء عمله بالموساد الإسرائيلي. وللحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط الإيراني, أوصي التقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة تكثيف عمليات التفتيش لأجهزة الطرد المركزية المركبة داخل مواقع المفاعلات النووية الإيرانية بمعدل مرتين أسبوعيا علي الأقل, محذرا من ثمة قيود ومشاكل من قبل الجانب الإيراني تعرقل زيادة معدلات عمليات التفتيش المطلوبة علي الرغم من أهميتها. كما حذر التقرير من أنه في حال تردد الولاياتالمتحدة وإسرائيل في توجيه ضربة عسكرية ضد منشآت إيران النووية بدافع الخوف من مواجهة معارضة دولية في هذا الصدد, فإن إيران سيكون لديها وقت كاف لإنتاج كميات من اليورانيوم المخصب التي ستكفي لإنتاج قنبلة أو قنبلتين نوويتين. وعلي صعيد متصل, ذكر تقرير معهد العلوم والأمن الدولي أمس أيضا أن إيران يشتبه في قيامها بتخصيب اليورانيوم سرا بمساعدة الليزر, وهو البرنامج الذي أعلنت طهران عام2003 أنها أوقفته, حيث إنها تقر الآن بتخصيب اليورانيوم عن طريق أجهزة الطرد المركزية فقط. وأوضح التقرير أن الجمهورية الإسلامية لاتزال تطور تكنولوجيا الليرز لتخصيب اليورانيوم حتي هذه اللحظة, مشيرا إلي أنها تسرع وتيرة البناء بموقع ما, حيث يتم استخدام هذا النوع من التكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم. وفي تلك الأثناء, نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس جانبا من مذكرات جيفري شوكي جولد, أحد محاربي أستراليا القدامي وعميل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموسادوالتي أكدت مشاركته في وضع أسس مفاعل بوشهر الإيراني خلال عمله بالموساد. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن جولد أشار في مذكراته إلي أنه زار إيران عام1974, حيث كانت طهران قد أسست للتو وكالة للطاقة الذرية وكان وقتها يعمل هو عميلا للموساد, مؤكدا أنه قضي حوالي عام يعمل في منشأة بوشهر الإيرانية كمشرف مسئول عن800 من الهنود والأفغان العاملين بها.