كان من الطبيعي والمنطقي أن تخرج القمة الافريقية بين الزمالك والأهلي بمستوي متوسط بين الفريقين بالجولة الأولي لدوري أبطال افريقيا لدور الثمانية وكان أيضا التعادل منطقيا بينهما لعدة أسباب قد يكون أهمها الأجواء التي أحاطت باللقاء وتأجيله أكثر من مرة إلي أن استقر به المطاف في الجونة بالبحر الأحمر في درجة حرارة عالية ومرتفعة بالاضافة إلي عامل الصيام الذي أثر تأثيرا واضحا علي أداء الزمالك والأهلي بإستثناء فترات متفاوتة بينهما في الدقائق الأولي التي شهدت تقدم الأبيض بهدف أحمد جعفر وبعده نشاط ملحوظ من جانب الأحمر الذي استغل تراجع الزمالك بدون مبرر وواصل صحوته في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الأهلي ونجح في تحقيق هدف التعادل عن طريق أبو تريكة بضربة جزاء. الجولة الأولي لمباريات المجموعة الأولي انتهت بالتعادل حيث سبق لقاء القمة المباراة التي أقيمت بين أورلاندو بيرانس بطل جنوب افريقيا وليوبار بطل الكونغو بالتعادل السلبي وانتهت تلك النتيجة لصالح قطبي الكرة المصرية ولكن جاء التعادل بينهما بهدف لكل فريق وإن كانت تلك النتيجة لصالح الأهلي لأنه ليس صاحب الأرض وقد تفيده في الجولات المقبلة خاصة بمباراته المقبلة يوم4 أغسطس المقبل لأن تحقيق الفوز بأية نتيجة قد يدفعه إلي احتلال قمة المجموعة بغض النظر عن مشكلة اقامة المباراة المقبلة. ونعود إلي لقاء القمة الافريقية التي أقيمت بحضور الجماهير بعد موافقة الأمن نجد أن الزمالك امتلك زمام المباراة خمس وعشرين دقيقة ولكن دون فاعلية بإستثناء هدف التقدم المبكر لجعفر, وفي سنة أولي قمة بين حلمي طولان المدير الفني للزمالك ومحمد يوسف المدير الفني للأهلي نجد أن الأخير تعامل مع المباراة بشكل أفضل خاصة في الشوط الثاني حيث قام بملء وسط الملعب لزيادة الفاعلية والحد من انطلاقات الزمالك ونجح في ذلك بشكل جيد في حين لم يكن حلمي موفقا في الشوط الثاني بعدما تراجع تماما للحفاظ علي تقدمه ومن الصعب علي أي فريق حتي لو كان بوزن وثقل الزمالك أن يظل يدافع أكثر من50 دقيقة أمام فريق كبير بحجم الأهلي, كما كانت تغييرات حلمي غير موفقة علي الاطلاق خاصة عندما استبدل أفضل لاعب في فريقه وهو محمد إبراهيم. الصيام أثر علي أداء الفريقين ويجب أن نضع حلولا قبل لقاء الأهلي أمام بطل جنوب افريقيا خاصة أن لوائح الفيفا والاتحادات القارية تمنع أن يخوض أي لاعب مباراة وهو صائم وهي لائحة صريحة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم. وإذا نظرنا إلي المجموعة الثانية والتي أقيمت مباراة واحدة فقط انتهت بمفاجأة بفوز ريكر باتيفو علي الترجي التونسي بطل نسخة1102 البطولة السابقة والذي خسر بهدف نظيف, ومازالت هناك مباراة سوف تقام اليوم بين سيوي سيور بطل كوت ديفوار والقطن الكاميروني بعد أن رفع الفيفا رسميا تجميد النشاط عن الكاميرون بعد تدخل حكومي ليعود من جديد النشاط ويستفيد منه أيضا المنتخب الكاميروني الذي ينتظر مواجهة قوية في الجولة السادسة والأخيرة والمرحلة الثانية من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات البرازيل2014