للمرة السادسة عادت الكوريتان أمس الي طاولة المفاوضات في محاولة لتسوية خلافهما حول مجمع كايسونج الصناعي المشترك الذي اغلقته بيونج يانج بقرار احادي الجانب مطلع ابريل. وتعبيرا عن الصعوبات التي تواجه المفاوضات, قال رئيس وفد كوريا الجنوبية كيم كي وونج مثلا يعبر عن واقع الحال أن الجبال والانهار تعترض الطريق, هذا هو الواقع الذي نواجهه, ورد نظيره الكوري الشمالي باك تشول سو قائلا نبدأ دائما بتصريحات رنانة لكننا ننتهي علي نغمة سيئة. ويري بعض الخبراء أن هذه الجولة السادسة من المفاوضات قد تكون جولة الفرصة الاخيرة, ويتوقع أن يشهد التوتر في شبه الجزيرة الكورية تصعيدا الشهر المقبل مع اجراء كوريا الجنوبية مناورات مع حليفتها الولاياتالمتحدة. وبينما حذرت صحيفة رودونج سينمون لسان حال الحزب الحاكم في كوريا الشمالية في وقت سابق من أن تلك المناورات قد تؤدي الي أزمة لا يمكن السيطرة عليها, فإن تشانج يونج سيوك باحث في معهد السلام وإعادة توحيد الكوريتين بجامعة سيول, قلل من تلك المخاوف معتبرا أن لا أحد من الطرفين يريد تحمل عبء اخفاق المفاوضات حول مجمع كايسونج الذي يعمل به53 ألف عامل كوري شمالي في شركات كورية جنوبية. وتريد الكوريتان استئناف العمل في المنطقة الصناعية المشتركة التي تعتبر حيوية سواء لاقتصاد كوريا الشمالية او لشركات كوريا الجنوبية التي خسرت اكثر من مليار دولار في ظرف اربعة اشهر. وفي غضون ذلك, ترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمس مراسم إحياء الذكري السنوية ال60 لما تعتبره بيونج يانج انتصارا لها في الحرب الكورية, وزار مقابر قتلي الحرب في اطار احتفالات اتسمت بتحدي العدو القديم الولاياتالمتحدة. وقوبل كيم جونج أون الذي يرأس كوريا الشمالية بصفته الامين الاول لحزب العمال بالهتاف من جانب آلاف الاشخاص, وكثيرون منهم من أسر الذين دفنوا في المقابر التي تقع علي مشارف بيونج يانج, وعلقت لافتات كتب عليها المجد للمحاربين الابطال الذين قاموا بدورهم في تحرير الوطن الام. وتصف كوريا الشمالية يوم27 يوليو بأنهيوم النصرفي حرب تحرير الوطن الام وتنحي باللائمة علي الوجود العسكري الامريكي في الجنوب في التوتر القائم في شبه الجزيرة.