أدلي الناخبون اليابانيون بأصواتهم أمس في انتخابات تجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ,وسط توقعات بأن يحصد الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي, وشريكه الأصغر في الائتلاف حزب كوميتو الجديد , أغلبية المقاعد التي يجري التنافس عليها وعددها121 مقعدا ليستعيد السيطرة علي مجلس الشيوخ في البرلمان. ويجري مجلس الشيوخ انتخابات علي نصف مقاعده البالغ عددها242 مقعدا كل ثلاثة أعوام, وهذا العام يتسابق433 مرشحا علي الفوز ب121 مقعدا. وترجح جميع استطلاعات الرأي فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي مستندة إلي تأييد60% من الناخبين لحكومة آبي الذي عاد إلي السلطة منذ7 أشهر. وفي حالة فوز الحزب الليبرالي, سيكون لدي آبي ثلاث سنوات بدون انتخابات وطنية وشرعية معززة لمواصلة سياسة الإنعاش الاقتصادي التي ساهمت في زيادة شعبيته. ومن جانبه, ناشد آبي الناخبين بدعم السياسات الاقتصادية لحكومته بعد أن تعهد بإخراج ثالث أكبر اقتصاد في العالم من الانكماش الذي استمر طوال15 عاما.ومن أجل تنشيط الاقتصاد, خصص رئيس الوزراء ميزانية لتمويل مشاريع كبيرة, ودفع بنك اليابان إلي ضخ سيولة في الدورة الاقتصادية. وبعد زيادة الموازنة العسكرية لليابان للمرة الأولي منذ11 عاما, أعلن آبي أنه يريد تعديل الدستور السلمي الذي فرضته الولاياتالمتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, وذلك بغية منح صلاحيات أوسع للجيش الياباني, وهي الخطوة التي تحتاج لموافقة من غرفتي البرلمان والمرور عبر استفتاء شعبي.