أقول للذين يروجون ليل نهار ان الرئيس المعزول محمد مرسى راجع لا محاله ويقطعون بيقين لا يثاوره شك أنه عائد الى منصبه، إنها أضغاث أحلام صاحبها يحتاج الى الطبيب النفسى، لأن هذا اليقين يصنف طبيا بالوسواس القهرى والهلاوس الضلالية، التى تستلزم الخضوع للعلاج وفى سياق هذا اليقين يحصدون المزيد من الغضب والكراهية من الشارع المصرى الذى لفظهم وهو مرتاح الضمير، فنحن أمام أناس نتفاجىء بهم فى كل شيىء منذ أن رأيناهم يمارسون الصلف والغرور ويرددون جملة "شاء من شاء وأبى من أبى" فى كل أزمة على طوال العام الفائت، وأختصموا كل مؤسسات الدولة من الإعلام الى القضاء والشرطة والمحكمة الدستورية والمثقفين والمخابرات والجيش والأزهر والكنيسة بل والشعب المصرى بأكمله، ثم يرون فشل المعزول المدوى والذى يراه القاصى والدانى نجاح مبهر، ويحيلون إنعدام الكفاءة وندرة الخبرة بل والأخلاق الى المؤامرة، ويفسرون خروج 33 مليون فاض بهم الكيل من ممارسات الجماعة الفاشية وخرجوا الى الشارع، بأنهم 33 نفر لا يريدون شرع الله، أنهم يرون اننا كفار ملاحيد أما هم المؤمنين المدافعين عن الشريعة وكل أفعالهم من إرهاب الأمنين وقطع الطرق وإستباحت الدماء وممارسة الكذب الممنهج لها مبررها الدينى "كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون" (سورة الصف الأية 3) والحقيقة أننا امام فصيل يكذب ويمارس الضلال ويتحدث عن شرع الله وهو أبعد الناس عنه، ثم ينفون الفشل السياسى المروع والمخزى لأى أنسان يملك القليل من حمرة الخجل ولكن أين الخجل مع من يكذب على الله ويصدر هذه المزاعم الملفقة الى الشباب والبسطاء الذين جائوا بهم من كل قرية وكفر، الذين يصدقون بفكرة المؤامرة ويصدقون ان مرسى عائد ويصدقون ان مرسى كان إماما والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام صلى خلفه ويصدقون أن جبريل نزل على رابعة، ويثقون بكل مايصدر عن منصة السب والشتم والتحريض بالقتل والحرق، منصة التكفير فى رابعة العدوية التى تمارس الدجل والخداع بلا أدنى قدر من الحياء، فتذيع مثلا ان بارجتين أمريكيتين تقتربان من المياة الإقليمية المصرية فيخر الواقفين سجودا لله، فرحين بأن الأمريكان والغرب الذين كانوا يصفونهم بالصليبيين أصحاب الحضارة الإباحية أعداء الإسلام جاءوا لإحتلال مصر وإعادة مرسى الى العرش، هل من مسمى لهذا الفعل غير الخيانة والخسة، يامن خرجتم من بيوتكم إنتصارا لشرع الله هل شرع الله يأمركم ان تحركوا الإرهابيين فى سيناء لضرب الجيش المصرى، لن تجنوا من أفعالكم غير المزيد من الكراهية والغضب ، أما أبناء المصريين فى الجيش فيخوضون أشرف المعارك فى سيناء ويجرون عملية تكسير عظام ضد عناصر الإرهاب المسماه بالإسلامية وبضع أيام أنشاء الله وينتهى هذا الملف من سيناء والى الأبد فابناء المصريين منتصرين رغم أنف الأمريكان والإخوان. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي