كل التجارب البشرية علي مدار التاريخ الانساني تؤكد ان العنف والإرهاب لم يوصل إلي حكم ولم يصعد إلي سلطة ولم يسقط حاكما أو نظام حكم. وبنفس التكرار جميع القوي علي الأرض تحذر من ان هذه الجماعة تنتحر سياسيا وتقصي فرص بقائها علي الأرض إلي عشرات السنين او إلي الابد, ولكن خطاب العنف مازال قائما والوعد والوعيد مازال مستمرا, وقيادات تحرض وتؤكد ان كل المعتصمين في رابعة أو في النهضة مشاريع شهداء, ويوم10 رمضان سيكون يوم الزلزال العظيم وكأننا اليهود الصهاينة المحتلون ثم تتوعدن المصريين بيوم17 رمضان غزوة بدر وكأننا كفار قريش إذن هو الغباء الذي يسوق العشرات من الشباب المصري المتدين إلي الموت دفاعا عن وهم الفاسدين المرضي النفسيين الذين لم يتعلموا ولا حرفا واحدا من التاريخ الانساني. كدنا نقبل ايديهم ونحن نحذر من يوم30 ونطالبهم بالتراجع خطوة أو بضع خطوات من أجل هذا الشعب الذي منحهم ثقته, فإذا بهم يردون بسكب الزيت علي النار وبممارسة القدر الأكبر من الصلف والغرور والغطرسة التي رفعت معدلات الكراهية والغضب, بل يتوعدون ان يوم30 سيكون نهاية اعدائهم من الليبراليين والعلمانيين والصليبين, فكان سقوطهم الحتمي الذي فاق كل حساباتهم الضلالية فهم اصبحوا كالمقامر الذي يأبي ان يغادر حتي يعوض خسارته فيخسر اكثر حتي آخر قطعة في ملابسه وآخر قطعة هي الشباب والبسطاء من المصريين الذين سينفضوا عنكم حتما بعد ان يروا انكم استخدمتهم آفاقون دين الله وشريعته الغراء في تضليل العقول والباس فشلكم السياسي بثوب الدين, وستكشف الايام والاحداث والتحقيقات كم تأمرتم علي هذا الشعب وعلي مستقبله بل علي دين الله وشرعته الحنيف, وعملية حرق الأرض لن تعود بكم إلي ما كان, فما كان ولي وانتهي الفشل والغباء السياسي والفظاظة والغلظة والقسوة والقلوب التي عليها اقفالها, فتقولون شرع الله وتسفكون الدماء وتلقون بمئات الشباب إلي المجهول قل بنسما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين سورة البقرة الآية93 لمزيد من مقالات خالد الاصمعي