لأن العنف طريقة لا أخلاقية لعرض المطالب او تحقيق المكاسب فهو مرفوض ومدان فى كافة المجتمعات ولفظته كل الأديان حتى الوثنية منها أعتبرت ممارسة العنف جريمة دموية ضد الأنسانية، وديننا الحنيف عظم من أمر الدم وقتل النفس، ولكن لماذا تخرج علينا جماعات وفرق وشيع تحمل السلاح وتريد ان تفرض على الكافة فهمها الطفيف للدين وأحكامه، وتعتبر ان عزل الرئيس محمد مرسى ضد الشريعة والدين، ألم يفشل الرئيس مرسى فى كل أفعاله منذ وصل الى سدة الحكم؟ ألم يخفق فى تحقيق الحد الأدنى من طموح المصريين بعد الثورة؟ الم يمارس الإستبداد السياسى ويتحرش بكل مؤسسات المجتمع وفى وقت واحد حتى المؤسسات الدينية؟ ألم يتنكر لكل وعود حملته الإنتخابية وراح يلقى بنفسه فى أحضان الصهاينة والأمريكان وهو الذى كان يقول لمبارك "إلى متغطى بالأمريكان عريان" ؟ ألم يمارس هو وجماعته التمكين فى كل مرافق الدولة من خلال الإستحواذ والإقصاء والعناد والغطرسة ؟ ألم يقل ان النائب العام باقى شاء من شاء وأبى من أبى؟ ألم يفشل الرئيس وجماعته فى الحفاظ على الكرسى ولم يجيد قراءة الأحداث قراءة جيدة تجعله على مستوى الحدث حتى وصلنا إلى 30 يونيو ؟ وجاء خطابه يوم 28 معبأ بالصلف والغرور والتلسين وسكب الزيت على النار ، هل من توصيف لذلك غير أنه رئيس فاشل جاء من جماعة فاشلة تمارس الفاشية بأقصى درجات الغباء السياسى الذى يستوجب المحاكمة .. لم يتآمر الجيش ومؤسسات الدولة وما يزيد عن ثلاثين مليون مصرى ضد الرئيس كما يزعم أتباعه .. وأنما غباء الرئيس وجماعته جعل العزل نتيجة طبيعية ، فماذا لو دعا الرئيس فى خطابه يوم 28 الى إستفتاء فى شهر أكتوبر مثلا ، هل كان المشهد يوم 30 سيكون بهذا الحجم ، الم يكن ذلك كفيل بوأد المؤامرة المزعومة ؟ لا إجابة على كل هذة التساؤلات غير غباء الجماعة الفاشية . فأين الدين والشريعة فى كل ما طرحنا ولماذا نلبس الفشل السياسى بالغطاء الدينى؟ والإجابة أيضا هى الغباء الذى صور لعاصم عبد الماجد يوم 7 أكتوبر عام 1981 أنه سيقيم دولة الخلافة الإسلامية بإحتلال مديرية أمن أسيوط فقتل 125 ضابطا وجنديا ومواطن، وعاد من جديد يهدد بالدم ليعود مرسى الى القصر ويصبح رئيسا وكأن شيئا لم يكن؟ وقادة الإخوان الذين يمارسون الإرهاب فى ميدان رابعة بتحريض شباب الإخوان على القتل والعنف دفاعا عن الشرع والشريعة والشرعية، وبنفس الذرائع تحمل كافة جماعات التكفير والتطرف الدينى السلاح على الجيش المصرى فى سيناء ليعود مرسى الى القصر !! لمزيد من مقالات خالد الاصمعي