في محاولة لتهدئة اجواء قضية العنصرية التي أشعلت شوارع الولاياتالمتحدة مؤخرا, أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن إطلاق النار علي ترايفون مارتن المراهق الأسود وقتله أغضب الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية لأن القضية أعادت لأذهانهم أعمال الظلم التي وقعت عليهم في الماضي. وقال أوباما- في تصريحات لم يتم الترتيب لها من قبل للصحفيين في البيت الأبيض- عندما تعرض مارتن لإطلاق النار للوهلة الأولي قلت إن هذا كان يمكن أن يكون أبني, وبطريقة أخري يمكننا القول إنه من الممكن أن أكون أنا مارتن قبل53 عاما. وأضاف أوباما' عندما تفكرون في سبب وجود الكثير من الألم حول ما حدث في التجمعات السكانية التي يقطنها مواطنون من أصول أفريقية, أعتقد أنه من المهم إدراك أن هذه التجمعات تنظر إلي القضية من واقع مجموعة من الخبرات وتاريخ لا ينسي'. وحث أوباما خلال كلمته المجتمع الأمريكي علي دعم الشباب الأمريكي من ذوي الأصول الأفريقية, علي اعتبار أنهم ضحايا للعنف بشكل غير متناسب, وفي معظم الأحيان علي أيدي بعضهم البعض. في الوقت نفسه, شهدت شوارع الولاياتالمتحدة مسيرات حاشدة في أكثر من001 مدينة تحت شعار'يوم العدالة الوطنية لترايفونمارتن', وأوضحت' رابطة القس آل شاربتون للعمل الوطني' أنالهدف من هذه المسيرات هو حث وزارة العدل الأمريكية علي التحقيق في الادعاء بالحقوق المدنية الاتحادية في حادثة وفاةتريفون. و من جانبها, أنضمت والدة وشقيق مارتن الي أكبر المسيرات في نيويورك, فيما ظهر والد مارتن في مسيرة في ميامي, أعرب خلالها عن أمله في أن يساهم حديث أوباما بشأن موت نجله في التركيز علي قضايا العنصرية في بلاده. وعلي صعيد متصل, أكد النائب العام إريك هولدر أن وزارة العدل تراجع القضية لتنظر فيما إذا كان تم انتهاك أية قوانين حقوق مدنية اتحادية وما إذا كان يمكن اتخاذ أي إجراء قانوني جديد.