غدا يوم ليس مثله يوم في التاريخ المصري الحديث.. غدا يوم العاشر من رمضان يوم العبور المجيد يوم السادس من أكتوبر عام1973 عندما صنعت القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع القوات المسلحة السورية الشقيقة زلزالا استراتيجيا وقفت أمامه البشرية كلها مذهولة من قوة المفاجأة ومبهورة بروعة الأداء علي أرض الميدان. غدا ينبغي أن ترفع قبعات التحية والتقدير والإجلال لقواتنا المسلحة التي أسقطت أسطورة التفوق الإسرائيلي وهدمت نظرية الأمن التوسعية في الفكر الصهيوني ورفعت رءوس المصريين والعرب إلي عنان السماء. غدا هو يوم الدعاء بالرحمة للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سنوات حرب الاستنزاف وعلي جسور العبور في اليوم المشهود لأن حرب الاستنزاف كانت هي مفتاح الطريق لحرب العبور بعد أن نجحت قواتنا المسلحة في استخلاص العبر والدروس وأهمها ما يتعلق باستعادة الجندي المصري ثقته بنفسه والقدرة علي استنباط عقائد قتالية متنوعة بكل أدوات الإبداع والابتكار للتغلب علي عقبات العبور المتمثلة في قناة السويس والساتر الترابي وخط بارليف والفارق الرهيب في التسليح بيننا وبين إسرائيل كما ونوعا! غدا يوم العاشر من رمضان الذي ارتفعت فيه رايات المجد والفخار بينما لحق الذل والعار بجنرالات إسرائيل المتغطرسين وجعلتهم يعيشون أياما صعبة وصفها الكاتب الفرنسي جان كلود جيبوه بالأيام المأسوية في كتابه الشهير عن حرب أكتوبر.. الأيام المؤلمة في إسرائيل. غدا يكرر التاريخ نفسه عندما يردد الناس في شوارع مصر وميادينها ذات الألحان التي تغنوا بها يوم العاشر من رمضان الله الله يابلدنا.. شعبنا والجيش إيد واحدة.. تعبيرا عن الشكر والامتنان للموقف العظيم من ثورة30 يونيو. خير الكلام: من ينشد الانتصار... يفكر بتؤدة ويعمل بسرعة! لمزيد من مقالات مرسى عطا الله