جاء اختيار الدكتور حازم الببلاوي رئيسا لمجلس الوزراء قرارا موفقا باعتباره خبيرا اقتصاديا مرموقا علي مستوي العالم ليخرج البلاد من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها, ولهذا رحبت جميع القوي السياسية به خاصة أنه ليس محسوبا علي فصيل سياسي معين. ولا خلاف علي أنه شخصية وطنية يعلق عليه الشعب آمالا كبيرة, ولهذا عليه أن يتأني في اختيار أعضاء الحكومة الجديدة, وأن يتم الاختيار علي أساس الخبرة والكفاءة حتي تكون حكومة تكنوقراطية حقيقية صادقة تنال ثقة الشعب, لأن الفترة القادمة كما وصفها الببلاوي في أول تصريح له لن تكون سهلة ولهذا لن يكون هناك اتباع لسياسة دغدغة المشاعر. وحسنا ما صرحت به الرئاسة من أن هناك اتصالات لعرض بعض الحقائب الوزارية علي حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي فبهما الكثير من الشخصيات المعتدلة المستنيرة, وحتي تدخل مصر مرحلة جديدة من الوفاق والمصالحة بين مختلف القوي السياسية. ويجب علي الدكتور الببلاوي أن يحذر من الوقوع في فخ الأهل والعشيرة الذي وقعت فيه حكومة هشام قنديل, وطبعا ما أقصده الأحزاب' الكرتونية' والقوي السياسية التي اكتشف الشعب ضآلتها وسعيها لتحقيق مصالح وأجندات خاصة علي حساب الوطن, فلا مكان لهؤلاء أو ممثلين لهم في حكومتك, فالشعب الذي خرج عن بكرة أبيه لم يكن يحركه إلا هدف واحد هو إنقاذ مصر من الانهيار, فلا تخضع لأي ابتزاز أوإملاءات من أحد وتأكد أن شعب مصر بأكمله سيدعمك ويساندك. لمزيد من مقالات ممدوح شعبان