«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طالبت بالحجر علي حكومة نظيف بعد أن صرف 20 مليار جنيه
نشر في صوت البلد يوم 02 - 03 - 2011

عرفناه منذ أكثر من 20 عامًا.. نبرات صوته، وحدته ووطنيته الزاعقة.. لم تتغير.. بل إنه ازداد صلابة ورؤية وطنية.
اتهموه بأنه يبحث عن "شو" إعلامي، أو انه يسعي بحثًا عن "شهرة" فالنظام السابق وزبانيته كان له بالمرصاد!
لكن المحامي الشهير والمشاغب نبيه الوحش ازداد توحشا في مهاجمة النظام، دافع عن الغلابة والفقراء، لم يخش أظافر أجهزة النظام التي حاولت أن تنال منه.. بتلقائية، وعفوية يتحدث.. في حواره مع "صوت البلد" فجر الكثير وقدم لنا عشرات ومئات البلاغات التي تقدم بها لمواجهة النظام.
فقد طالب بالحجر علي حكومة الدكتور نظيف "د.كلين" كما يسميه بعد أن وقع في يده تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات يقول إنه تم صرف 10 مليارات جنيه أمن وحراسة للوزراء.
قدم نبيه الوحش للرئيس مبارك 27 مطلبًا بعد الانتخابات المزورة الأخيرة لملجس الشعب والتي اعتبرها مسمارًا في نفس النظام فقد كان فخورًا بشباب 25 يناير، التي أسقطت "الشلة الفاسدة" التي جرفت مصر سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وتوهمت أنها تمتلك مصر "مفروش" لحسابها لخاص.
يرفض وجود حكومة تكنوقراطية، فمنذ ثورة 1952 لم يكن هناك وزير سياسي واحد وقال إن نظيف اختار وزراءه.. علي طريقة جورباتشوف أي من أسوأ العناصر، مشيرًا إلي أنه لا يجب تشكيل حكومة جديدة خالية من الصعايدة فالصعيد ظل محرومًا لسنوات كثيرة.. فأصبح مأوي للإرهاب بسبب البطالة والفقر والجهل وهو يرفض وجود الإخوان المسلمين في صدارة المشهد السياسي، فهم فصيل يتحالف ويتعاون مع الشيطان علي حد تعبيره.. علامات استفهام عديدة ظلت حائرة..في حوار طويل مع المشاغب الصلب نبيه الوحش!
- كيف تري أحداث 25 يناير الآن؟!
25 يناير كانت نتيجة طبيعية لمقدمات فاسدة، نظام الحكم صم أذنيه عن مطالب الشعب وعاند عنادًا حتي في بعض المطالب المشروعة في مشكلات لبعض الوزراء وكان لي من كرم الله علي أن قدمت 72مطلبًا.. فبعد انتهاء الانتخابات مباشرة الأخيرة والتي كانت مسمارًا في نعش النظام، جاءت المطالبات التي تقدمت بها "قدم مستندات بها" علي رأسها إقالة الشلة الفاسدة التي جرفت مصر سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا..وتوهمت أنها اتملكت مصر لحسابها الخاص "مفروش " وطالبت بحل مجلسي الشعب والشوري بعد التزوير الفاضح بالصوت والصورة وكنا طالبنا أيضًا بإبعاد أجهزة أمن الدولة عن دعم الانتخابات والمرشحين الذين أفسدوا الحياة السياسية والبرلمانية لأنه من وجهة نظري المتواضعة كان أقوي حزب في مصر هو حزب أمن الدولة فهو الذي يتدخل في شئون البلد بدءًا من الفقير حتي رئيس الوزراء وهو الذي أفسد الأحزاب السياسية لأن جميع الأحزاب التي خرجت من عباءة النظام كانت قد خرجت برضا وموافقة أمن الدولة، حتي أن ترقية أوتعيين استاذ الجامعة، كانت بتقرير أمني من هذا الجهاز، وأن هذا الشخص متعاون معهم أمنيًا فحول جميع الأساتذة وعمداء الكليات إلي مرشدين سريين.
- ...........؟!
مقاطعًا ليس فقط، فهناك مطالب أخري استعرضتها وأهمها تلك الآفة التي تفشت في أجهزة الدولة بالاستعانة بأهل الثقة وليس أهل الخبرة والكفاءة، وقد جربنا أهل الثقة عقودًا كثيرة للغاية من التكنوقراطيين، بينما رجل الخبرة السياسية يخلق ويبدع ولا يكتفي بأن يكون رجل توجيهات وتعليمات.
- قاطعناه: إذًا أنت تعني أنك ضد وجود حكومة تكنوقراطية؟!
رد علي الفور نعم أنا ضد وجود هذه الحكومة التكنوقراطية بسبب أنه منذ الخمسينات لا يوجد لدينا وزير سياسي، وقد أكد الدكتور كمال الجنزوري في أحد حواراته الصحفية أن الوزير السياسي هو الذي يبدع في إطار الخدمة العامة للدولة "مش" يبقي خيال مآتة!
يعمل عن طريق التوجيهات والتعليمات ولدينا مثال صارخ لما حدث في الاتحاد السوفيتي وما فعله جورباتشوف ولما سألوه هل أنت كنت عميلاً لأمريكا، فرد وأجاب لم يحصل قالوا له: إذا ما السبب الذي أدي إلي انهيار الاتحاد السوفيتي فأجاب بكلمة حكيمة أنا كنت اختار أسوأ الناس لقيادة الدولة فانهارت وهو ما حدث في مصر!
- تري ما أولويات أسباب هذا الانهيار؟!
التعليم والبحث العلمي، لأن هذا التعليم هو كل سبب كل هذه المشاكل، وكنت قد تقابلت مع مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا منذ حوالي 3 سنوات فعندما سألته عن سر النمو الاقتصادي بعد أن أصبحت ماليزيا في القمة ونحن في القاع، فقال لي: أنا لم أمسك عصا سحرية.. أنا اهتممت بالتعليم منذ الصغر، فانصلح حال ماليزيا وهذا كان كلمة السر في إصلاح أدي دولة.
- .............؟!
يا أستاذ حكومة د. "كلين" قامت بتحديد النسل البشري في حين لم تحدد نسل الفساد، ولما يقع تحت يدي تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، حيث تم صرف 10 مليارات جنيه علي الشاي والقهوة في السنوات العشر الأخيرة و10 مليارات جنيه علي حراسات وأمني الوزراء وهذه أرقام موثقة وموجودة لدرجة أنني من شدة الغيظ حتي لا أذهب إلي طبيب نفساني أرسلت طلبا للمحامي العام للأحوال الشخصية بالحجر علي الحكومة، وكان هذا الكلام في عام 2008 حتي أن الرجل استغرب البلاغ المقدم فقلت له إن الحكومة تعاني من غفلة وفساد وهو كلام موثق وتحت يدي مستند رسمي بذلك فقال لي يا أستاذ هو فيه حجر علي الحكومة، أنت عارف الحجر ده إيه؟! فرديت وقلت السفه والغفلة والجنان وحكومتنا تعاني من الثلاثة ف 11 مليارًا ضاعوا في فوسفات أبو طرطور و 12 مليار جنيه ضاعوا في رمال توشكي "!" وحتي ال 36 % تمغة النشر في الصحف القومية والتي تقدر ب 15 مليار جنيه المفروض أنها تسلم لخزانة الدولة إلا أن رؤساء تحرير الصحف القومية "لهفوها" في كروشهم.
- كيف تري الوزارة بعد 25 يناير؟!
أتمني تشكيل وزارة من جميع فئات الشعب وعدم الاقتصار في الاختيار علي رجال الشرطة والجيش وأساتذة الجامعات لأنها تخل بالضوابط والدستور في المادة 04 ونحن لم يكن لنا هوية فهناك إما حكومة رئاسية أو حكومة برلمانية أو خليط مثل فرنسا، هي تضرب المثل الرائع وللأسف لم يكن لنا هوية محددة المعالم أمام العالم ولا ننسي أن يمثل في الوزرة نسبة معقولة من الصعايدة فلا يصح تجاهل الصعيد لأنه اتضح من تاريخ وزارة د. عاطف عبيد لم يكن هناك صعايدة باستثناء المشير محمد حسين طنطاوي وهذا تسبب في إهمال التنمية في الصعيد، لذا كان مصدرًا للإرهاب بسبب البطالة والجهل والفقر.
- ............؟
الاهتمام بمشروع استخدام الطاقة النووية وجعل منطقة الضبعة، وقدتم صرف المليارات علي إعداد هذا المشروع بدءًا من عهد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر مرورًا بالسادات إلي مبارك وكنت قد طالبت الكيان الصهيوني القذر بتطبيق المادة 8 من اتفاقية كامب ديفيد والمسماة باتفاقية العار أو اتفاقية السلام، لأننا التزمنا بها حرفيا من واقع تقاليدنا وعاداتنا الشرقية وأدياننا السماوية فمن حق مصر تعديل هذه الاتفاقية لأنه من يملك الموافقة يملك الإلغاء والتعديل وبعد ما توقع عليها في الكنيست الإسرائيلي تمت الموافقة عليها في مجلس الشعب ولا ننسي أن المادة الثامنة من الاتفاقية يتعهد فيها الكيان الصهيوني بأن يعطي لمصر 20 مليون دولار نتيجة الثروات التي تم نهبها أثناء الاحتلال والكشف عن عمليات قتل الأسري والمدنيين العزل واعترفت بهم المؤسسات الصهيونية وقد قدرتهم إحصائية وزارة الخارجية بحوالي 07 ألف قتيل.. حيث كانوا يستخدمون أحشاء المصريين كقطع غيارات بشرية.
وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وإسرائيل أخذت تعويضات كبيرة من ألمانيا في محرقة الهولوكوست، كما أن إسرائيل لم تسلم خزانة الألغام المروعة في سيناء وهذا يمثل عائقًا للاستغلال الكامل للأرض هذا غير تسليم دير السلطان للكنيسة المصرية فهو لم يسلم حتي الآن اعتقد أن هذه كلها تحديات أمام الحكومة المقبلة. " أريد أن أسألك هذه المطالبات وجهتها لمن وقتها؟!
ذهبت إلي الرئيس مبارك مباشرة ولم يتم الرد عليها وكان هذا في شهر نوفمبر الماضي أيام الانتكاسات أو الانتخابات وتم الاتصالات بمكتب الدكتور زكريا عزمي وقالوا لي فيه أحد يرسل كل هذه المطالب فكان الرد هل أعمل عصيان مدني احبسوني هتعملوا مني بطل!
- إذن ثورة 25 يناير كانت نتيجة تداعيات سنوات عديدة كيف قرأتها ومن أي منظور؟!
هناك عدة أسباب أدت إلي نجاح هذه الثورة والفساد والفشل والرشوة والواسطة والمحسوبية، ثانيا إرادة الله مع الشباب ومع الشعب يجب ألا ننساها فهي إرادة وثالثا الشباب الجميل الذي وظف استخدام التكنولوجيا ورابعًا خروج الشعب المصري عن بكرة أبيه لحماية الثورة ويجب أن أذكر شيئًا خاصا بالمشير طنطاوي لأنه نموذج مضيء فقد استقبل من إحدي الدول سلاحًا عسكريا نادرا يمكنه الاحتفاظ به لنفسه فرفض وقال: أنا أخذت هذه الهدية بمناسبة منصبي ووظيفتي كوزير للدفاع فأهداها للدولة ورفض الاحتفاظ بها، النموذج الثاني هو الدكتور كمال الجنزوري في أحد أيام رمضان بأحد فنادق بصحبة أسرته حاول الفندق تخفيض النفقات فرفض وأصر علي دفع المبلغ كاملاً.. والنموذ الثالث وزير الإسكان حسب الله الكفراوي له 17 عامًا في الوزارة وفي أحد صلوات الفجر شاهدته ليلة رؤية العيد، لم يخبرني به أحد في مسجد السيدة نفسية، يغسل الحمامات وقد دمعت عيناي وسألته لماذا تفعل هذا فقال لي حتي أكسر نفسي، وحتي لا تأخذني زهوة الحياة فهذه نماذج مصرية مضيئة لمسئولين!
- يقال إنه كان هناك أجندات كثيرة لجهات خارجية داخل ما يدور في ميدان التحرير.. ما قولك؟!
ثورة 25 يناير ثورة بيضاء ونظيفة في البداية كانت ثورة شباب غير مسيس وتغيرت الأحداث وبدأت بعض القوي السياسية المعارضة والمهمشة باستغلال الموقف والدليل علي هذا أن أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان سأل هل ستشارك في المظاهرات غدًا فقال لا لن نشارك لأننا لا نعلم من هم الداعون لها أما الأطياف السياسية الأخري مثل باقي الأحزاب فليس هناك أحزاب في مصر سوي حزب الوفد صحيح لدينا أحزاب غير موجودة ولا في الدول المتقدمة أو المتخلفة إنما أحزاب ورقية وأخري عائلية هو كان ناقصنا حزب واحد هو حزب الخلع وقد تم في يوم 25 يناير لأنه كان يوجد طلاق بائن بيننا وبين النظام فكان لابد من وجود حزب الخلع.
- هل كان الإخوان أحد الأذرع لدول مثل إيران وسوريا وقطر داخل ميدان التحرير؟
أنا لا أستبعد "!" لأن الإخوان فصيل يتحالف ويتعاون مع الشيطان، فلا استبعد أنهم يكونوا علي اتصال مع إيران وحزب الله وحماس وأنا حزين جدًا وأنا الوحيد في مصر فقد طالبت بعدم مساعدة السلطة الفلسطينية بالكامل سواء كان إسماعيل هنية أو محمود عباس أبو مازن البهائي فهم يعتبرون فلسطين "كعكعة" بيقسموا فيها، وكل واحد يأخذ نصيبه منها وجميع القيادات الفلسطينية التي تتشدق بالوطنية، ووثائق ويكيليكس فضحتهم ووثائق ملف المفاوضات التي نشرت بالجزيرة مؤخرًا وجيمعهم يمتلكون المليارات ودحلان العميل للكيان الصهيوني ولا صائب عريقات الذي فضحهم وقدم تنازلات رهيبة في حين أن مصر قدمت الكثير وضيعت شابها علي القضية الفلسطينية وهم قيادات أشد كفرًا من الكيان الصهيوني.
- أيران هل دعوتها لإقامة شرق أوسط شيعي أو حزام فارس.. بالفعل تعبث داخل ميدان التحرير؟!
إيران لها مطامع شأنها شأن الولايات المتحدة الإرهابية وكان يتعين علينا أن نفطن إلي ذلك من بدري، وكان علينا أيضًا ألا نتعاون مع أمريكا وأنا أطالب أي حكومة قادمة بالكف عن الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدم قبول المعونة الأمريكية لأنها سبب ذلنا، فإننا بلد غني جدًا، لكن لما كان شلة الحرامية سرقتها ما كانش ظهر فيها حاجة،وهذا كلام كثيرا ما قلناه وهم جالسون علي كراسيهم فقد طالبت بإقالة عاطف عبيد في مقال نشر بجريدة الأحرار التي كان يرأس تحريرها صلاح قبضايا وقلت هذه وزارة نحس وولاية رابعة لمبارك ولاية شؤم وطلب مني قبضايا ألا أرسل مقالات أخري لأن أمن الدولة اعترض ثم طالبت أيضًا بمحاكمة الدكتور نظيف لأنه قام بسب الشعب المصري وقال أن أمامنا 20 عامًا حتي ينضج الشعب سياسيًا الحمد لله نضج بدري.. لعله يفهم!
- بقراءتك السياسية..كيف تري أطماع إيران في المنطقة؟
إيران حاولت مرارًا وتكراراتصدير الفكر الشيعي لمصر ومازالت ونحن ضد الفكر الشيعي فمصر مع الفكر الإسلامي المعتدل الوسط المستنير لأنه يرعي كل الأديان وكل التيارات.
- مقاطعا: و.. قطر وهي دولة عربية؟!
يا سيد "!" من الذي أعطي قطر فرصة الظهور، تدهور مكانة مصر وحصولها علي صفر في المونديال دليل علي ما أصبحت عليه مكانة مصر الدولية وظهور قطر كان سببًا لتدهور أحوال مصر التي هي دولة مركزية ومحورية وهذا كان متعمدًا لصالح الكيان الصهوني، ألا تعلم أنه في عام 2005 وهذا سر أول مرة أدلي به أن الخطاب الأمريكي كان شديدًا علي مبارك عندما اعترض في الغرف المغلقة علي بعض الأشياء وجاءت كونداليزا رايس عندما، قابلت رموز المعارضة ومنهم أيمن نور والإخوان سرا وقوتهم علي مبارك تعرف من استخدمهم مبارك واسطة "شارون المشلول، استخدمه للضغط علي أمريكا وقال لهم أنتم اتجننتم!
فهذا رجل ويقصد به مبارك بيشرب اللهب وينام بدري وعملنا الكويز وحاصر حماس لصالحنا وأقام من أجلنا الجدار العازل فكيف تضغط عليه.
- هل تري أن ثورة 52 يناير حققت الأهداف والطموحات؟!
أولاً يجب أن نحافظ علي مكاسب وأهداف الثورة وما تحقق منها حتي الآن وأهمها القضاء علي الشلة الفاسدة والمفسدة ثانيًا: سوف يحدث تداول للسلطة وحرية تكوين الأحزاب، وإلا يكون لنا تبعية لأي نظام عالمي أو أي أيديولوجيات سياسية فلابد أن تكون أيديولوجيتنا نابعة من تراثنا وأدياننا السماوية فكان النظام لا يتوقع أن يحدث ما أحدثه شباب الفيس بوك والخنافس ولم يكن يتخيلوا حدوث هذه الثورة ويمكن في المرحلة المقبلة محاسبة كل من أفسد الذوق الإعلامي أو الفني أو الثقافي أو السياسي، فلدينا كثير ممن يجب أن يحاكموا وعلي رأسهم نوال السعداوي وإيناس الدغيدي وصاحب التبولات والتقيؤات الفكرية جمال البنا، وقد أرسلت للمشير طنطاوي والدكتور أحمد شفيق منع جميع من أفسدوا الذوق العام المصري من الظهور في وسائل الإعلام لأنهم شاركوا علي هدم أركان الأسرة المصرية وقيم المجتمع ومن بينهم أيضًا رؤساء الصحف القومية!
- هناك تخوفات كثيرة في الشارع من وجود نظام عسكري يقود مصر مستقبلا؟!
لا لا لا، أريد أن أقول أنا لست ضد ما حدث من تخلي الرئيس ووصفوه بأنه انقلاب عسكري بالتراضي، ولست ضد وجود مجلس أعلي للقوات المسلحة- لأنني كرجل قانون لدي رؤية يستحيل أن يكون هناك حكومة عسكرية في المستقبل، لأن الجيش أثبت وطنيته، وأعلن أن ليس له مطامع لأنه لو عينه علي الحكم لم تكن أمامه أي صعوبات فكان من السهل جدًا أن ينقضي علي الحكم وينقلب ويعلن الاستيلاء علي الحكم ويفرض الأحكام العرفية ويجبر مبارك علي التنحي وكان موضوعاً سهلاً، إنما الميزة عندنا أن القوات المسلحة أثبتت فعلاً وطنيتها علي مر التاريخ، وأثبتت المعدن الأصل للشعب المصري بالذات، ولما نجد اثنين محترمين من النظام القديم مثل المشير طنطاوي والفريق أحمد شفيق فهما وطنيان ولا يوجد عليها غبار وحتي في العهد الفاسد، فكانوا يتصدون بكل قوة وحزم، فيجب أن نستفيد من خبراتهم ومن وطنيتهم وأتمني أن يكون علي رأس الحكومة المقبلة الفريق أحمد شفيق فهو رجل صريح ومتواضع، ولا يجب أن ننسي أن تكليف الحكومة الحالية الموجود منها تغيير كبير عن جميع الحكومات السابقة لأنه يوجد لدينا الآن رئيس حكومة وليس رئيس مجلس وزراء وهناك فرق شاسع، ما بين الاثنين ونحن ليس لدينا أطياف سياسية بديلة حاليًا، تستطيع التواجد،ويجب أن يصدر قرار بعد تشكيل حكومة جديدة خالية من التابعين للنظام الفاسد يحل جميع الأحزاب وإنشاء أحزاب جديدة لأن هذه الأحزاب ظهرت في مناخ سياسي سييء، أن نبدأ حياة سياسية طاهرة وبالمناسبة أنا أسعي لتأسيس حزب جديد اسمه حزب الفقراء الشعبي الديمقراطي، سوف يبدأ بتمثيل كل المواطنين فيجب أن لأجعل رجل الشارع يساهم في صنع القرار السياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.