لن تنجح مساعي الفتنة التي تقودها بعض الفضائيات وعلي رأسها قناة الجزيرة القطرية التي كشفت عن وجهها القبيح وأزاحت المستور عن دورها المريب في تمزيق وتفتيت الأوطان العربية علي مدي السنوات الأخيرة. نعم مصر تواجه مأزقا صعبا في هذه اللحظات لكنها تملك شعبا لديه من طاقات الأمل ما يوفر القدرة علي تجنب الأخطار واستمرار النظر للأمام والعبور إلي الغد فوق جسور آمنة وقوية!. سوف ينتصر صوت العقل وسوف ترتفع رايات الحكمة وسوف يعود الرشد الغائب إلي بعض العقول المغيبة لأن مصر أكبر من أي فصيل وأبقي من أي فرد وأعز من أية مغانم!. إن الحديث عن حلول وسط تؤدي للتراجع عما أنجزته ثورة30 يونيو هو نوع من اللغو لأن الفارق كبير بين جدية الرغبة في تحقيق المصالحة الجامعة وبناء الوفاق الوطني الشامل وبين أوهام إعادة عقارب الساعة إلي الوراء مرة أخري وعلي عكس ما قالت به الإرادة الشعبية الجارفة علي طول البلاد وعرضها!. ثم أقول أيضا بكل الوضوح: إن مصر ليست مستعدة للقبول بأية محاولات لدس الأنف في الشأن الداخلي مهما كان مصدرها ومهما تكن ضخامة صيحات التهديد التي تصاحبها, لأن السيادة الوطنية واستقلالية القرار ومقتضيات الحفاظ علي سلامة الوطن والمواطنين التزام قطعته القوات المسلحة علي نفسها وتعهدت به علانية أمام شعبها وأمام كل شعوب الدنيا قاطبة. مصر لن يسيل لعابها لأي إغراء تحت وطأة ظروفها الصعبة ولن تستطيع قوة علي وجه الأرض أن تجبرها علي تجرع السم باعتباره الدواء الموصوف من الكارهين لهذا الوطن ذوي السجل الكريه في التحامل علي أمتنا العربية والانحياز لأعدائها!. خير الكلام: من يتنازل عن إرادته يخسر بالضرورة هيبته!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله