البشارية يفطرون علي ال ورريم والنوبيون الإبريق

في كل أقاليم مصر تنتشر عادات رمضانية واكلات تشتهر بها وتميزها ويشتهر إقليم جنوب الوادي بعادات غذائية توصلوا إليها كموروثات تمكنهم من مواجهة حرارة الصيف القائظ أو برودة الشتاء القارص
خاصة عند قبائل النوبة والبشارية الرحل الذين يرعون الأغنام في الصحراء الشرقية يتحركون في جماعات ويفطرون في المكان الذي يحل عليهم فيه الغروب بشراب شهير اسمه( ورريم) وهو شراب قوامه اللبن المر الذي ينتج من لبن الماعز أو النعاج بعد خضه في قربة خاصة لاستخراج الزبده ويتبقي في القربة اللبن المر الذي يضاف إليه القليل من السكر والماء وله طعم مزز.. عوض هدل من مشايخ البشاريه يقول أما الإفطار الرمضاني فهو عادة لحم الجدي المشوي علي الزلط والرمال لتبدأ حلقات الجبنه وهي حلقات للسمر تبدأ بعد صلاة التراويح يتم خلالها تدارس أمور الدين وأحكامه والأحوال المعيشية والجبنه هي مشروب القهوة المصنوعة علي الفحم حيث يتم طحن حبات القهوة ويضاف إليها الجنزبيل وتقدم في فناجين صغيرة جدا وطال الليل يتخلل ذلك الرقص بالدرقة والسيف وهي رقصة بشاريه هدفها الحفاظ علي الرشاقة واللياقة البدنية.
أما النوبيون فهم يفطرون علي مشروب خاص بهم اسمه( الابريق) وهو شراب يضاف إليه عصير الليمون المثلج والابريق يصنع من خبز الذرة مضاف إليه بعض التوابل يتم صنعه علي الدوكه وهي قرص مستدير يصنع من الحديد الصلب يوضع علي حجرين مرتفعين ويتم إشعال الخشب أسفله وعند درجة حرارة عاليه يوضع عجين الابريق الذي ينتفش كجسم زجاجي هش خلال دقيقه واحده ويرفع كورق السلوفان ويترك ليبرد ويقول احمد راشد من القيادات النوبية للنوبيين خبز خاص بهم يطلق عليه اسم السناسن وهو فطير رقيق يصنع أيضا علي الدوكة من دقيق مخمر يطلق عليه خمريت ويصنع قبل الإفطار بدقائق قليلة ليأكل ساخنا مع الملوخية أو الويكة وهي البامية الخضراء المفروكة وبعد صلاة التراويح تقام حلقات الذكر وتجويد القرآن.