توافد إلي ميدان التحرير أمس أعداد غفيرة من المتظاهرين للاحتفال بمكتسبات ثورة30 يونيو, تحت عنوان الشرعية للشعب. وأكد المتظاهرون الاستقلال الوطني وتوجيه رسالة قوية للولايات المتحدة والعالم أجمع بعدم التدخل في الشئون الداخلية المصرية وقالوا إن ما يحدث في مصر ليس انقلابا وإنما هو ثورة شعب ضد ديكتاتورية الإخوان استجاب لها الجيش المصري, وحافظ عليها. وشهد الميدان توافد المتظاهرين من خلال عدة مسيرات والتي كانت قد دعا إليها14 من القوي السياسية والأحزاب وحركة تمرد أبرزها المسيرات التي تحركت من دوران شبرا ومن أمام مسجد الفتح ومن ميدان السيدة زينب ومن أمام مسجد مصطفي محمود بمنطقة المهندسين, وبدأت تلك المسيرات في التجمع الساعة الرابعة من عصر أمس وتحركت الخامسة.. وناشد المتظاهرون جموع الشعب المصري مد يد العون للنظام الجديد وتقديم أي جهد يمكن أن يسهم في تجاوز الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد, ودعوا جميع القوي الثورية والأحزاب السياسية للالتفاف علي القيادة الانتقالية وطرح الحسابات الايديولوجية جانبا, وتغلبت المصلحة الوطنية بالاستماع إلي صوت الثورة كي تكتمل اجراءات تصحيح مسار الثورة الذي بدأ بإعلان خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية الجديد في الوقت الذي تمسكت فيه حركة تمرد باسم محمد البرادعي رئيسا للوزراء. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة من أجل حماية الوطن, وطالبوا إخوانهم من المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية بالاستجابة الي مطالب جموع الشعب والانخراط في النسيج الاجتماعي, مؤكدين أن كل يوم يمر يلقون فيه خسارة من رصيدهم ومحبتهم في وجدان اخوانهم من المسلمين والمسيحيين وطوائف الشعب المختلفة وناشدوهم تجنب أساليب التهديد والعنف وعدم الانسياق وراء الشائعات التي يروجها قادتهم داخل الجماعة بهدف تقسيم الشعب وإشاعة الفوضي. ورفع المتظاهرون لافتات في ميدان التحرير تطالب المتظاهرين بالتبرع لحساب رقم 306306لإنقاذ الاقتصاد المصري من عثرته, وكتب المتظاهرون علي اللافتات تبرعك لإنقاذ بلدك ليس خيارا ولكنه فرض علي كل مصري, وتبرع لإنقاذ مصر الأم. وطالب المتظاهرون أيضا بمحاكمة قيادات جماعة الاخوان والجماعة الاسلامية بتهمتين الأولي هي التحريض ضد المتظاهرين السلميين ومحاولة اقتحام ميدان التحرير والتهديد المستمر للمتظاهرين في التحرير, أما التهمة الثانية فهي الاستقواء بالخارج ومطالبة أمريكا والعالم بالتدخل في الشئون المصرية, وسرعة التحقيق في تهمة التخابر المتهم بها محمد مرسي. وشهدت مداخل الميدان حالة من الاستنفار الأمني طوال ليلة أمس الأول بعد انتشار شائعات بوجود نية من الاخوان بالتوجه إلي الميدان فجرا واحتلاله لمنع توافد المتظاهرين إليه قبل مليونية الأمس, وأكد محمد منصور 36 عاما مسئول أمن مدخل الميدان في اتجاه كوبري قصر النيل بعد انتشار تلك الشائعات تشكلت8 مجموعات لتأمين جميع مداخل الميدان من الشباب المتطوعين وتم ارتداء سترات فوسفورية موحدة لمنع اندساس أي دخلاء يهدفون إلي أحداث الفوضي, مشيرا إلي أنه لا توجد أي أنواع من الأسلحة داخل ميدان التحرير علي الاطلاق وان الحجارة الموجود علي الأرصفة هي وسيلتهم الوحيدة للدفاع عن أنفسهم وصد أي هجوم محتمل. وقالت سماح عبداللطيف المسئولة عن تفتيش السيدات في مدخل الميدان من ناحية المتحف المصري إنه تم ضبط عدد قليل من الأسلحة الخفيفة مع عدد من الفتيات كن ينتوين الدفاع بها عن أنفسهن في التحرش بهن, إلا أنه تمت مصادرتها وإبلاغهن بوجود مكان معزول مخصص للسيدات أمام المنصة الرئيسية وأن اللجان الشعبية المنتشرة داخل الميدان تحول دون وقوع أي تحرشات.