مصر التي في خاطري وفي فمي, أحبها من كل روحي ودمي.. نظمها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي وأنشدتها أم كلثوم لتظل حية نرددها في أوقات شدائدنا علي مدي عقود, ومن بين ما تدعو إليه الأنشودة: عيشوا كراما تحت ظل العلم,تحيا لنا عزيزة بين الأمم. وتمضي الأنشودة في إبداء الحب الكبير لجيشها النبيل وموقفه الجليل من شعبها,حيث تقول إنه دعا إلي حق الحياة لكل من في أرضها.وظل هذا هو موقف الجيش من شعب مصر حتي اليوم, ونقول للعالم إن هذا الجيش المخلص استجاب لمطلب الشعب الذي احتشد بمختلف طوائفه مطالبا برحيل السلطة القائمة بعدما فشلت في استيعاب مطالبه المشروعة, وتمسك رئيسه السابق بالسلطة متحديا الديمقراطية الحقيقية التي تتطلب الاستماع للجماهير وليس تحديها بزعم امتلاك الشرعية. أدي ذلك لشعور جارف لدي جموع الشعب بأن أحدا لا يهتم بمعاناته وهو ما دفع القوات المسلحة لمحاولة الوساطة بين القوي السياسية للخروج من هذه الأزمة ولم تستجب الرئاسة. لم يكن في مقدور القوات المسلحة كما جاء علي لسان الفريق أول السيسي أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه ويتفهم مطالبه, ووجد ملاذه لدي حصن البلاد الذي أكد أنه ملاذ للجميع دون تفرقة, وهذا لا يمنعه بالتأكيد من التصدي لأي محاولات لترويع الشعب أو تهديده علي غرار ما نراه من بعض اتباع التيار الإسلامي ودعوات رموزه للعنف والتصعيد وحمله السلاح في مواجهة ابناء وطنه. الدعوة الآن موجهة للجميع بالوقوف صفا واحدا وليس في مواجهة بعضنا البعض, والاتجاه إلي طريق السلامة,ونتذكر كلمات ثومة في' مصر تتحدث عن نفسها' من شعر حافظ إبراهيم: أنا إن قدر الإله مماتي.. لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي ما رماني رام وراح سليما.. في قديم عناية الله جندي. لمزيد من مقالات ايناس نور