الفريق اول عبد الفتاح السيسي هو وزير الدفاع رقم 44 في تاريخ وزراء الجيش المصريين. ولقد ظهر اسمة لأول مرة، بعد يوم واحد من قرار الرئيس السابق، حسني مبارك، التخلي عن موقعه رئيسا للجمهورية، وتكليفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وكان السيسي، القادم من موقعه مديرا للمخابرات الحربية، أحد أعضاء المجلس العسكري، بل أصغرهم سنا.. ولد في نوفمبر 1954في حي خان الخليلي .. وتخرج في الكلية الحربية وبدأ عمله في سلاح المشاة عام 1977، وواصل دراساته العسكرية بعد ذلك، ليحوز ماجستير العلوم العسكرية بمصر في 1987، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية في 1992، ويحمل زمالة كلية الحرب العليا في أكاديمية ناصر العسكرية، ذات الأهمية بمصر، في 2003، إضافة إلى زمالة كلية الحرب العليا الأميركية في 2006.... وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة. معروف بطبعة الهاديء ومواظبتة علي الصلاة ...يستمع اكثر مما يتحدث ولذا وصف اكثر من مرة "بالجنرال الداهية"....منضبط جدا عسكريا...حازم ومحب للقراءة لكبار شيوخ الأزهر الشريف...كذلك فأنة يحب الشعر..ومتابع جيد لبعض مقالات كتاب الرأي في الصحف المصرية والعربية والأجنبية. عند تولي السيسي موقعه في أغسطس الماضي ساد الاعتقاد بأنة اخواني وأنه يميل لفكر جماعة «الإخوان» ويتستر على ملفات غامضة للجهاديين الإسلاميين الذين قتلوا الجنود المصريين في سيناء........ولكني اكدت مرارا وتكرارا انة "ناصري" الهوي. وحتى إذا كان عبد الفتاح السيسي شارك في حكومة يسيطر عليها الإسلاميون، فإنه يبدو رجل من النخبة العسكرية وكان تاريخه متميزًا حتى توليه المنصب الاستراتيجي كرئيس المخابرات . وأظهر مرارًا وتكرارًا حرصًا على زيادة فاعلية القوات المسلحة التي تعتبر منغلقة في خطط عسكرية عفا عليها الزمن، وتواجه اليوم صعوبة كبيرة لإعادة النظام في منطقة سيناء المضطربة. بعد اصطدامة بالكثير من المعوقات ...وجد ان المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع، أو الاقتتال الداخلي، أو التجريم، أو التخوين، أو الفتنة الطائفية، أو انهيار مؤسسات الدولة . مصر كانت على وشك الدخول في حرب أهلية، وكان لابد من تدخل الجيش لدفع الأطراف السياسية كلها للدخول في التفاوض على مطالب الشعب المصري فلقد اتقن الرئيس المخلوع محمد مرسي ان يبدع ويفجر الأزمات المتتالية..وانهار الأقتصاد..واختفت السياحة وهرب الأستثمار...وازدادت البطالة...وازدادت الأزمات من وقود وسولار وكهرباء وانقطاع مياة...فضلا عن الأخفاق في قضية سد النهضة.. وتواكب مع هذه الإجراءات تخبط في السياسة الخارجية سواء مع بعض الدول العربية أو دول العالم. وكان العديد من تقارير الأمن القومي والأمن الوطني تراقب هذا الوضع، بينما كان الشارع يشعر بخيبة أمل، وهو يرى انشغال الإسلاميين بترسيخ دولتهم، في مقابل إهمال الحكومة والرئاسة قضية الاقتصاد المتهاوي وتدهور الخدمات العامة، ومعاداة قيادات التيار الإسلامي للفنون والآداب والثقافة والإعلام. كما ان الأسابيع القليلة الماضية اثبتت بما لا يدع مجال للشك ان مرسي غير قادر وغير صالح علي ادارة شئون البلاد...فيكفية عارا ...اذاعة الأجتماع الخاص بسد النهضة علي الهواء مباشرة...ويكفية عارا قرارة بقطع العلاقات مع سوريا الشقيقة . وبالفعل صدق الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل حين قال ‘إذا كان مبارك أخذ هذا البلد لحالة من التجريف فهذه الأوضاع أخذت البلد لحالة من التعرية الكاملة. رسائل السيسي جاءت مطمئنة لشعب مصر في اكثر من مناسبة...وثقة شعب مصر في الموْسسة العسكرية ورجالها كانت في مكانها....دعت حملة "تمرد" ليوم 30يونيو.....وخرجت جموع المصريين بأسترداد مصر التي ارادوا ان يغيروا هويتها ...استجاب اكثر من 35 مليون مصري للنداء...ووفي الجيش بوعدة....والتزم الفريق اول عبد الفتاح السيسي بكلمتة "ليس من المروءة ترويع الشعب المصري ونحن موجودون.. إذا حدث هذا فلنمت أفضل" . تحية احترام واعزاز وتقدير للفريق اول عبد الفتاح السيسي ولقواتنا المسلحة المصرية الباسلة ..وتحية اعزاز وتقدير واحترام لرجال الشرطة ..ورجال المخابرات العامة والمخابرات الحربية..... عاشت مصر...عاش شعب مصر. .وعاش رجال مصر الأوفياء المخلصيين الأبرار...وتعظيم سلام لكم جميعا... [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى