الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.. هو بلا جدال أكثر الشخصيات التي تتعلق بها عيون المصريين خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر بها مصر بعد أن وصلت البلاد وأحوال العباد إلي ما وصلت إليه من تردي في الأوضاع بعد عام من حكم الإخوان وهو ما أشغل غضب المصريين ودفع بالملايين للخروج للشوارع للمطالبة برحيل مرسي .. حيث يظل الجيش هو أكثر المؤسسات المصرية تماسكاً وتنظيماً كما كان علي مر التاريخ .. وتظل وطنية قائده وانحيازه للوطن وللشعب عاملاً حاسماً في كل عاصفة تهب علي مصر من خارجها أو من داخلها .. لذا لا عجب من أن ينظر قطاع عريض وكبير من الشعب إلي قائد الجيش بوصفه المنقذ حين تهب رياح الخطر ويصبح السلام الاجتماعي محل قلق واختبار .. في السطور التالية نلقي الضوء علي قائد الجيش وموقفه مما يجري علي الساحة خاصة وأنه يتابع مايجري ساعة بساعة فإلي التفاصيل :- الكل يذكر ذلك اليوم الرمضاني الذي تولي فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي قيادة الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية بعد قرار أصدره الرئيس المصري محمد مرسي يوم الثاني عشر من أغسطس متضمناً ترقيته إلي رتبة الفريق أول ، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي. لم يكن الرجل مجهولاً للمراقبين والمتابعين بل إن إسمه تردد كثيراً كشخصية مرشحة لخلافة طنطاوي الفريق أول السيسي يبلغ من العمر 58 سنة حيث إنه من مواليد 19 نوفمبر 1954 وهو دفعة 1969 حربيه بدأ حياته العمليه في سلاح المشاة ووصل إلي منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع وهو من حيث السن أصغر أعضاء المجلس العسكري ، كما أنه كان له مواقف تختلف عن باقي أعضاء المجلس الذي ظل ممسكاً بزمام السلطة في البلاد منذ 11 فبراير 2011 وحتي 30 يونيو 2012 حيث تركها لمرسي . فالفريق السيسي لم يكن يظهر إعلاميًا كبعض أعضاء المجلس العسكري الآخرين ، وكانت له تصريحاته التي هاجم فيها التعامل العنيف للأمن مع المتظاهرين وقد صرح من قبل أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة قوات الأمن في تعاملها مع المواطنين وحماية المعتقلين من التعرض للإساءة أو التعذيب. ومن أهم الوظائف التي شغلها في مسيرته العسكرية منصب رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع. قائد كتيبة مشاة ميكانيكي. ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية. قائد لواء مشاة ميكانيكي. قائد فرقة مشاة ميكانيكي. رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية. قائد المنطقة الشمالية العسكرية. مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. ثم أخيراً القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. وقد حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1977. ثم ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987. ثم ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992ثم زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003و زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006. وحصل علي العديد من الأنواط والميداليات ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998. نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005. نوط الخدمة الممتازة 2007. ميدالية 25 يناير 2012. نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012. فالرجل صاحب سيرة ومسيرة كانت سببا رئيسياً في شغله هذا المنصب الرفيع كقائد لجيش مصر أقدم الجيوش النظامية منذ عهد الفراعنة وحتي الآن ..وهو شخصية عاشقة لهذا الوطن ولمواطنيه وهو مابرز في مواقفه وتصريحاته منذ أن تولي المسئولية وحتي الآن فالشعب عنده رقم واحد ..مقدما علي الجميع .. وهو عاشق للنظام كاره للفوضي والإنفلات ... مؤمن بالعلم والمعلومات كوسائل للتعامل مع أية أحداث ...في الطريق إلي 30 يونيو وبينما القلق كان يسيطر علي الجميع ..حذر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من محاولة جر الشعب إلي الفوضي وكان دعاءه " حفظ الله الوطن شعبا وجيشا . " وقال في أقوي رسالة سبقت الحدث إننا لن نسمح بترويع الشعب المصري ، مؤكداً المسؤلية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الإقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة. وأكد أن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر .. ، وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله كما قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي لكن هذه الدعوة علي أهميتها فشلت كل الأطراف في التعاطي معها وهو ما أكدت عليه القوات المسلحة في بيانها الأول بعد مظاهرات 30 يونيو 2013 الذي أمهل الجميع 48 ساعة لاتخاذ قرارات حاسمة لحل الأزمة وإلا سيكون لها موقف أخر والذي لاشك فيه وكما قال الفريق أول السيسي، أن القوات المسلحة علي وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل، وأن القيادة العسكرية تنأي بنفسها عن التدخل في الشئون الداخلية وأنها ستظل علي الحياد التام أمام جميع فصائل الشعب المصري . وما أكثر ما دعا الفريق أول السيسي إلي ضرورة الإلتحام بين أبناء الشعب حتي تتجنب البلاد خطر الإنقسام، ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في صالح المجتمع ولكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري. وأن من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية، فهو مخطئ ومبتعداً عن الصواب، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل صامدة أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه . وشدد وزير الدفاع أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهي جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه بأي حال من الأحوال يستطيع الإلتفاف حول هذه العلاقة أو إختراقها. وأردف السيسي ، أن إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي علي إرادة الشعب. وتوعد السيسي كل من يروع المصريين بالوقوف في وجهه بكل حزم وقوة، وأنه ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحداً من شعب مصر في وجود جيشه . وتحدث السيسي عن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه ولن تقف القوات المسلحة صامتة بعد الأن علي أي إساءة قادمة توجه للجيش من بعض المتطرفين، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك علي الأمن القومي، مؤكداً أن الجيش المصري هو كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلي قلب رجل واحد يثق في قيادته وقدرتها. وقد كان الجيش منسجما من نفسه فقرارته بعد 30 يونيو هو موقفها قبله فقبل ساعات قليله من انطلاق مظاهرات 30 يونيو كانت القوات المسلحة استعدت بغرفة عمليات بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمتابعة تظاهرات اليوم لحظة بلحظة وقام العقيد أركان حرب احمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة بنشر أرقام الاستغاثة بالقوات المسلحة علي مستوي الجمهورية، وأضاف المتحدث العسكري أنه في إطار عملية تحديث بعض ارقام الاستغاثة بالقوات المسلحة نشير مجدداً إلي أن التحديث الأخير لهذه الأرقام علي مستوي الجمهورية. وشملت أرقام الإستغاثة بالقوات المسلحة مركز عمليات القوات المسلحة "16137- 16138"-والمنطقه المركزيه العسكرية "16137 - 16138"-والمنطقة الشمالية العسكرية "035461738"-والمنطقة الغربية العسكرية "0464400794 - 0464400795"- والمنطقة الجنوبية العسكرية "0882322785"-والجيش الثاني الميداني "0643357585 - 0643330801"- والجيش الثالث الميداني "0623682800 - 0623671962". وقامت القوات المسلحة بعد انطلاق المظاهرات بتأمين المنشآت العامه بالقاهرة وعدد اخر من المحافظات علي رأسها البنك المركزي وقناة السويس وكذلك مدينة الإنتاج الإعلامي ومجلسي الشعب والشوري والازهر والكنيسة ومجلس الوزراء وعدد أخر من المنشآت بالإضافة إلي تشديد التأمين الحدودي وذلك يأتي ضمن الخطه التأمينية التي وضعتها القوات المسلحة لحماية المواطنين والسيطرة علي أي حالة فوضي قد تسود البلاد علي خلفية هذه المظاهرات 30 يونيو كما حدث في 28 يناير 2011 . كما قامت قيادة المنطقة المركزية وقيادات الجيش الثاني والثالث بالتعاون مع الشرطة العسكرية والقوات سريعه الإنتشار ينفذون الخطة التأمينية في محافظات الجمهورية وجري تحليق طائرات عسكرية في سماء القاهرة والمحافظات الأخري في إطار متابعة الموقف التأمني بشكل عام مضيفاً أن قوات الجيش تعتمد علي عناصر الخطة، "إرادة" في تأمين منشآت القوات المسلحة ومنشآت الدوله، بالإضافة إلي عناصر خفيفة الحركة وهي عناصر تتميز بالقدرة العالية علي الحركة السريعة للتعامل مع أي طواريء، والمرونة في التعامل وإتقان واجباتها بتفان واخلاص، بالتنسيق مع قوات الشرطه في بعض الأماكن لتأمين المؤسسات. كما تم تأمين الحدود المصرية لمنع دخول أحد إلي البلاد بطريق غير مشروع لاسيما مع تشديد التأمين في المنطقة الحدودية الشرقية وكذلك انتشار القوات في منطقة سيناء وتم تأمين الطرق الرئيسية ياتي ضمن الخطة التأمينة للقوات المسلحة التي اثبتت عن جدارة أنها جيش الشعب والوطن .