لأن الحال أصبح من المُحال , وإنقسمت الأمة وتمزقت وتفرقت , وصرنا نتنفس هواءاً ملوثاً ومملوءاً عن بكرة أبية بالخيانة والتربص والتآمر ضد مصر , فالكل شريك في حالة التمزق والعناد والعنترية في القرارات و التعنت والتشبث بالرأي والإصرار علي إضاعة مكتسبات الثورة وشرعيها وسلميتها .. حتيبتنا نعيش أياما متوالية من الهم والغم والنكد من كثرة توالد الأفكار والتكهنات والإحتمالات حول مجريات الأمور وتداعياتها . وجدت نفسي أمام قامة فكرية كبيرة وعالمة في دراسات العلاقات الاجتماعية وعلم السلوك الإنساني , والتي أبدت آرائها التنويرية في محاولة للوصول لتفسيرات والوقوف علي حلول لما يواجة مجتمعنا من مشكلات وأزمات ويساندها في ذلك صفوة من الباحثين والخبراء بالمركز في البداية أوضحت أن المركز يُعني بدراسة ورصد كافة الظواهر والقضايا الاجتماعية والابعاد القانونية ووضع حلولا واقعية وعملية بما يفيد ويعلي مصلحة الوطن . ورغم استنكارها لسلوك النخبة السياسية في الاونة الاخيرة وافتقادهم للمسئولية الوطنية الرشيدة وإنشغالهم بتبادل الاتهامات والصراعات التي لا طائل من ورائها ... الا انها تري أن الامل دائما موجود ويجب علينا أن نضع أنفسنا علي أعلي درجات السموالايماني والارتقاء الاخلاقي وأكدت علي أهمية تعميق أواصر الحب والصبر والتسامح وإحترام الرأي والرأي الآخر والبعد عن تطويع التحليلات والتأويلات والمفاهيم المختلفة حسب الاهواء والمصالح الشخصية . ولقد تناولت بالرصد والتحليل أهم المشكلات التي ظهرت بكثرة في الآونة الأخيرة مثل " ظاهرة أطفال الشوارع " والتي يتمثل حلها في إستعادة المجتمع الذي تتحقق فية المساواة الكاملة والعدالة ومكافحة الفساد والاستبداد بشتي الطرق , ويفعل فية مبدأ العدالة الاجتماعية . كما إستنكرت بشدة الاعتداءات السافرة بحق المرأة المصرية خاصة في الآونة الآخيرة مثل إنتشار ظاهرة " التحرش الجنسي " وإزدياد العنف ضد المرأة داخل نطاق الاسرة وخارجها ما تسبب في إزدياد حالات الطلاق ... بالإضافة إلي التقصير في حقوق المرأة المعيلة وساكني العشوائيات . وتري أن تلك القضايا خطيرة ويجب أن تبحث لها الحكومة عن حلول سريعة , مع القضاء علي الثقافة والممارسات الخاطئة للرشوة والمحسوبية والاستبداد . واخيرا فهي تري بصيصا من النور يقودنا الي تحقيق اهداف ثورة يناير المجيدة والتي كانت طوق النجاة ووهبتنا إرادتنا الحرة وحريتنا بعد طول انتظار . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف