عاشت محافظة الاسماعيلية ليلة تاريخية غير مسبوقة مساء أمس الاول, بعد أن تدفق الآلاف إلي الشوارع في ميدان الممر وأمام الديوان العام لمحافظة الاسماعيلية بالشارع التجاري بحي الشيخ زايد. وسط مشاركة واسعة من السيدات والفتيات وعائلات بأكملها, ولافتات تجمع الهلال مع الصليب وتؤكد الوحدة الوطنية, مطالبة باسقاط النظام وحكم المرشد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وقد أعلنت القوي الثورية والسياسية استمرار الاعتصام امام مبني المحافظة الجديد وخلو منصب محافظ الاسماعيلية باعتبار أن قرارات رئيس الجمهورية غير شرعية بوصفه رئيسا غير شرعي, كما قامت القوي الثورية باغلاق مبني محافظة الاسماعيلية الجديد بالجنازير, حيث غادر الموظفون المبني, وذلك في إطار الدعوات لبدء العصيان المدني في كل المؤسسات والمصالح الحكومية لاجبار النظام علي الرحيل. كانت الاسماعيلية قد شهدت أمس الاول تدفقا غير مسبوق في تاريخ محافظة الاسماعيلية, من قبل المتظاهرين والقوي السياسية والثورية, علي الشوارع والميادين, حيث خرجت5 مسيرات اساسية من أماكن متفرقة من مدينة الاسماعيلية والتقت في ميدان الممر ثم توجهت في مسيرة ضخمة قدرها البعض بعشرات الآلاف, حيث امتدت المسيرة من الممر إلي مبني الديوان العام لمحافظة الاسماعيلية وسط تحليق4 طائرات عسكرية لتأمين المظاهرات. وقد لعبت السيدات والفتيات دورا كبيرا في إلهاب حماس المتظاهرين ولم تتوقف الهتافات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس, كما قام المتظاهرون بإعداد شاشة عرض لمتابعة ما يجري في باقي محافظات مصر واطلاق الألعاب النارية وسط فرحة بالغة من المشاركين في المظاهرات, كما شهدت مدن القنطرة غرب وشرق والقصاصين وفايد وأبو صوير مظاهرات مناهضة النظام.