أن تهاجم معسكرات الأمن في العريش بشكل يومي, وتطلق النيران علي رجال الشرطة في الأكمنة ويتم اصطياد من يقومون علي حماية الناس بهدف ترويعهم, كل ذلك يجدد المخاوف مما يحدث في سيناء وخاصة بعد استقرار جماعات متشددة عديدة بها تري فيها الملاذ الآمن من الملاحقات الأمنية, وما يجري يشير الي أن الإرهاب في سيناء أصبح يتحدي ويملك القدرة علي إسماع صوته. اعتداءات متكررة سامح سيف اليزل, الخبير الاستراتيجي, يري أنه قد حدثت عدة اعتداءات أو عمليات ضد معسكرات وأفراد الشرطة في سيناء, سواء بالاعتداء علي معسكرات الشرطة برفح أو علي الدوريات والكمائن الموجودة في الشيخ زويد والجورة, ثم بإطلاق النار علي الشهيد محمد هاني مفتش الداخلية بشمال سيناء بواسطة عناصر تقوم بهذه الاعتداءات المتكررة بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة وكثير من شيوخ القبائل يرجعون هذه الاشتباكات وتصعيد العمليات خلال الفترة الأخيرة إلي أنه إذا فشلت مظاهرات03 يونيو من المعارضين للنظام فإن هناك نية لبعض الجماعات الإسلامية المسيطرة علي مناطق عديدة في شمال سيناء للإعلان عن ان سيناء إمارة إسلامية والسيطرة الكاملة لهذه الجماعات علي شمال سيناء, وهناك عدة جماعات إسلامية داخل سيناء وتسكن المنطقة الشمالية وينتهج البعض منها أسلوب العنف ويؤمن بالتغيير بالقوة وتكفير مؤسسات الدولة وتطبيق الشريعة, واجبار المجتمع علي هذا النهج وهي التي تقوم بعمليات متكررة ضد السلطة في سيناء, كما أن هذه الجماعات فرضت سطوتها بالفعل علي بعض القري والأماكن الموجودة بها تجمعات سكنية وتقوم بإظهار أنها السلطة المهيمنة والمتحكمة في أمور هذه الأماكن, وهناك اقتناع لدي بعض من يقطنون هذه الأماكن بأن هذه الجماعات هي المسيطرة عليها ويتم اللجوء إليهم في منازعاتهم وأمور حياتهم دون اللجوء لسلطات الدولة المصرية, وأبرز هذه الجماعات هي السلفية الجهادية بقيادة محمد الظواهري, وأيضا الجماعات الإسلامية التكفيرية الأخري مثل الجماعة الإسلامية. ويضيف أن هذه الجماعات لديها أسلحة ونظم تدريب وآلاف ينتمون اليها, ولها إجراءاتها وقواعدها ولديها القدرة المالية علي إدارة شئونها, وهناك احتمال وارد أن تسيطر هذه الجماعات علي مناطق علي الأرض في سيناء. ملاذ للهاربين اللواء عبدالمنعم سعيد, رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة سابقا: يقول هناك فوضي غير مقبولة في سيناء نتيجة تركها سنوات, فأصبحت ملاذا للهاربين وأصحاب الدعاوي والمتشددين الذين كانوا في البداية6 جماعات تكفيرية لا تزيد علي0001 شخص, والآن تقديرات الأجهزة الأمنية أنهم أكثر من0005 شخص, والطبيعة الجبلية لسيناء تتيح لهم الاختباء, والقوات المسلحة يمكن أن تطهر سيناء ولكن هذا سيأخذ وقتا, ولابد أن تتحرك في هذا الاتجاه. ويضيف أن ما يصدر عن هذه الجماعات من دعاوي للانفصال يدفعنا الي القول بضرورة صدور قرار سياسي يتيح للجيش والشرطة تطهير سيناء من هذه الجماعات وإعادة السيطرة عليها. استنكار العنف فضية سالم عضو مجلس الشعب سابقا عن سيناء, تؤكد أن القبائل البدوية في سيناء تستنكر العنف الواقع وتقول من المفترض أن الدولة تنظف سيناء من هذه الجماعات المتطرفة, والقضاء علي البؤر الإجرامية, لأنه لن تكون هناك تنمية في ظل وجود هذه العناصر, ومن غير الصحيح أن البدو يساعدون هذه العناصر, فالقبائل تساعد علي الأمن وتلعب دورا في مواجهة هذه العناصر التكفيرية والإجرامية. تشابه الحوادث اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق, يري أن حادث اغتيال مفتش الداخلية في سيناء يشابه اغتيال مفتش الداخلية في أسيوط سنة49, والهدف اصطياد رمز للوزارة وهز هيبة الدولة برغم أن القتل هنا لا يكون لسبب الانتقام, حيث ان المفتش دوره رقابي فقط ولم نكن نتوقع أن يغتال مفتش الداخلية, فهو غير مستهدف وبلا حراسة. ويضيف ان الارهاب قد عاد لسيناء بمعناه العقائدي التكفيري, كما حدث في السابق في أسيوط, وكل من ينتمي لهذه الجماعات لابد أن يعتقل ولا يتم انتظار التحقيق معه أو وقوعه متلبسا, فهم يستخدمون اللثام وسيارات بدون أرقام اذا أردنا اتقاء شر الإرهاب. قبضة الأمن عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء, يقول إن الوجود الأمني يجب أن يشتد, وهناك انفاق يتسلل منها ارهابيون, وجهات كثيرة تلعب في سيناء والإرهاب يختفي مع ظهور الجيش والأمن, لكنه يظهر بعد أن تخف قبضة الأمن, ومن هنا لابد أن تستمر الحملات الأمنية باستمرار, ونحن طالبنا دائما بالوجود الأمني المكثف وتكثيف وجود الجيش في سيناء. مشكلة مزمنة إبراهيم العليان, من مشايخ سيناء, يري أن مشكلة الأمن في سيناء مزمنة ولابد أن تكون علي رأس أولويات الدولة, وأن تكون هناك منظومة محددة للأمن والتنمية باعتبارهما متلازمان معا, ففرص العمل للشباب تقيهم التعاطف مع الجماعات التكفيرية.