اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في رام الله في الضفة الغربية للمرة الثالثة خلال يومين. وذلك ضمن جولات مكوكية أجراها الوزير الأمريكي عبر عقد سلسلة لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين ضمن جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. والتزم الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الصمت حيال نتائج جولة كيري حتي الآن, والقضايا التي يناقشها خاصة قضيتي الحدود والأمن التي يعتقد أن الوزير الأمريكي يريد أن تكونا مداخل استئناف مفاوضات السلام, وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس, إن اللقاء الثالث مع عباس يأتي بناء علي طلب قدمه كيري عقب مباحثاته التي عقدها أمس الأول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو, وأن مباحثات كيري لم تفض حتي الآن إلي تحقيق تقدم ملموس علي صعيد استئناف عملية السلام, ملقيا باللائمة في ذلك علي مواقف الحكومة الإسرائيلية, وقال بهذا الصدد إسرائيل لا تفكر حتي الأن جديا بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مهما أطلقوا من شعارات في جوهرها لا تعني شيئا لأن الحديث عن دولة له أسس واضحة ويجب أن يكون وفق قرارات الشرعية الدولية. ومن جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن كيري قرر لقاء عباس أمس بعد لقاء مطول عقده مساء أمس الأول مع نيتانياهو.وذكرت الإذاعة أنه لم تتوفر أي تفاصيل عن مضمون الاجتماع بين كيري ونيتانياهو. وذكرت صحيفة هآرتس أن كيري مازال يبذل جهودا لعقد قمة رباعية في عمان, إلا أن الشعور السائد في رام الله وتل أبيب يغلب عليه التشاؤم, واستبعد مسئول فلسطيني آخر حصول أي انطلاقة خلال جولة كيري وأضاف أنه اتضح خلال اجتماعات الجانب الفلسطيني معه أنه لم يحصل أي تغيير علي موقف اسرائيل من الاعتراف بحدود67 كأساس للتفاوض أو من مسألة تجميد أعمال البناء في المستوطنات. ومن ناحية أخري, أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية أمس ان بلدية القدس الإسرائيلية ستعطي غدا الضوء الاخضر لمرحلة جديدة من مشروع بناء930 وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية, ورفض ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي التعقيب علي تلك الأنباء.