الأجواء ساخنة في أسوان متوافقة مع حرارة الجو الحارقة التي تمنع أي وجود أثناء النهار بميدان الشهداء محطة أسوان, نقطة تجمع التيارات السياسية المختلفة فاللقاءات والاعتصامات في أسوان بعد غروب الشمس وانحسار الحرارة. وأسوان مثلها مثل المحافظات الأخري هناك انقسام شديد بين المواطنين ما بين مؤيد ومعارض وترتفع درجة الانقسام من قبيلة إلي أخري ويظل الحوار محتدما حتي مطلع الفجر وتسيطر حركة تمرد والائتلافات الثورية والأحزاب الليبرالية علي ميدان الشهداء بأسنان ويعتمدون علي عرض الأفلام الوثائقية لأحداث الثورة ولقطات وأحداث من القنوات الإسلامية, وفي المقابل وفي جهة أخري من الميدان يعرض مؤيدو حزب الحرية والعدالة والرئيس مرسي أقوال زعماء المعارضة ومواقفهم غير الثابتة. ويقول الشيخ خالد إبراهيم القوصي أمير الجماعة الإسلامية لن ننزل الميدان وسنترك الساحة للمعترضين علي الرئيس مرسي وحكومته ونطلب منهم التزام السلمية والتظاهر في الاطار الشرعي والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة. وائل رفعت المحامي المتحدث الرسمي باسم ائتلاف شباب الثورة يؤكد أن كل القبائل اجمعت علي المشاركة مع كل الأحزاب والائتلافات الثورية فالغضب هو الذي يحرك القاعدة الجماهيرية نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وستكون تظاهرات سلمية ونخشي من ردود أفعال الإخوان المسلمين الذين فقدوا مصداقيتهم عند الناس وسيكون الحل الوحيد أمامهم هو استخدام العنف ووجود ممثلين للقبائل سوف يحد من العنف.