فجرت اللجنة الاوليمبية الدولية أزمة من العيار الثقيل بإرسالها خطابا رسميا امس الي وزارة الرياضة يتضمن رفضها تماما للائحة التي اعلنها العامري فاروق وزير الدولة للرياضة ومن قبلها لائحة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الاسبق. وحذر الخطاب الذي جاء من ثلاث ورقات وحمل توقيع رئيس لجنة الشكاوي الاسباني ييرو ميرو مدير العلاقات الدولية في اللجنة الاوليمبية الدولية جاك روج من التمسك بهذه اللائحة لانها من شأنها ان تؤدي الي عواقب وخيمة علي الرياضة المصرية علي المنظور القريب, لدرجة تصل الي حد تجميدها وبالتالي غيابها عن أي نشاط دولي. واضاف الخطاب الذي جاء ردا علي الشكوي الأخيرة التي تقدمت بها عدة أندية في مقدمتها الأهلي والزمالك والنصر عن طريق اللجنة الاوليمبية المصرية علي اللائحة الجديدة التي أعلنها العامري مؤخرا وطالبت بضرورة رد الوزارة علي الخطاب خلال اسبوعين كحد أقصي, واعداد قانون للرياضة خلال ستة شهور, وحذر الخطاب من أي تدخل حكومي في اللائحة المزمع إعدادها خلال الفترة المقبلة, وطالب بضرورة تعظيم دور الجمعيات العمومية, وقال الخطاب إن أي تأخير أو إعلان لوائح سيعرض الحركة الأوليمبية المصرية للخطر, ويهدد الرياضة المصرية للإيقاف. وأكد خطاب اللجنة الأوليمبية أن اللائحة الحالية لا تتطابق مع الميثاق الاوليمبي, وان اجتماعاتها لمناقشة هذه اللائحة كشفت عن وجود تدخل حكومي في اعدادها, وانه سبق تنبيه الحكومة المصرية من قبل عام2008, ويعتبر خطاب اللجنة الدولية تصعيدا جديدا للازمة القائمة بين الوزارة واللجنة الاوليمبية برئاسة المستشار خالد زين. واكد الخطاب تأجيل وعدم اجراء أي انتخابات خلال الفترة المقبلة لحين مراجعة اللائحة ومطابقتها للميثاق الاوليمبي.. وان نصوص اللائحة الحالية لا تتطابق معه وفي حالة عدم تنفيذها فان ذلك سيؤثر علي التمثيل الدولي للرياضة المصرية. وقد لعب دورا في اخراج هذا الخطاب كل من الشيخ احمد فهد رئيس المجلس الاسيوي الاوليمبي اضافة الي تحركات منير ثابت عضو اللجنة الاوليمبية الدولية وحسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد ورانيا علواني التي تعمل كمستشارة للشيخ احمد فهد, اضافة الي تحركات خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية.